قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بأستثناء الصدرية والكردستانية.. مواقف مبهمة للكتل الاخرى
الكرد (يرغبون) بالتمديد للقوات الامريكية ويحذرون من حرب أهلية !
بغداد/ الهدى:
لايزال النقاش والجدل مستمرا في الاوساط السياسية والنيابية بشأن الانسحاب العسكري الاميركي من العراق الذي من المفترض أن أن يبدأ في تموز المقبل و تنتهي اواخر الحالي 2011. ولغاية الأن لم تعلن كتل سياسية مهمة مواقف واضحة من مسألة انسحاب القوات الأمريكية وفق الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين، باستثناء كتلتين، الاولى الكتلة الصدرية التي اعلنت وبشكل رسمي عدة مرات رفضها لأي تمديد ، الى جانب مواقف وتصريحات مماثلة من قبل بعض النواب في التحالف الوطني، والثانية الكردستانية ، حيث اعلن قادة كرد بينهم رئيس وزراء اقليم كردستان برهم صالح رغبتهم في بقاء تلك القوات تحت ذريعة حسم المشاكل السياسية المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها فضلا عن تعزيز قدرات القوات العراقية على حفظ امن البلاد. حكوميا وفي الوقت الذي اكد الناطق بأسم الحكومة علي الدباغ في تصريحات سابقة عدم موافقة الحكومة على طلب امريكي بالمتديد الا أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد لاحقا أن بقاء جزء من القوات الأميركية بعد 2011 مرهون بموافقة الكتل السياسية، رافضا الادلاء برأيه وموقف كتلته من مسألة الانسحاب الأمريكي، مشيرا الى ان الموضوع سيناقش مع رؤساء الكتل البرلمانية لتحديد موقفها منه. من جانبه قال الأمين العام لوزارة قوات البيشمركة في اقليم كردستان جبار ياور، ان الجيش العراقي غير جاهز ليحل محل الجيش الأمريكي في حال انسحابه وأن الوضع الأمني والسياسي مازالا بحاجة الى الدعم الأمريكي. حسب تعبيره. ورحب ياور في مؤتمر صحفي عقده في مديرية اعلام وزارة البيشمركة باربيل أمس الاول، بأي تمديد محتمل لفترة بقاء القوات الأمريكية في العراق، دون ان يعتبر ذلك موقف الاقليم الرسمي، قائلا: "لحد الان لم يبحث هذا الموضوع، والقرار يعود الى الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي، فاذا ما وافقت على تمديد بقاء القوات الأمريكية نحن سنرحب بها". ورأى ي أن "الجيش العراقي مازال غير جاهز ليحل محل الجيش الأمريكي في حال انسحابه.. و الوضع الأمني غير المستقر في بعض المناطق بحاجة الى مساندة امريكية في المرحلة القادمة". من جانبه يقول القيادي في التحالف محمود عثمان ان الكرد "يرون أهمية بقاء القوات الأمريكية في المناطق المتنازع عليها على لاعتبارات عدة أبرزها عدم حل جميع المشاكل بين المكونات العرقية المتواجدة هناك حتى الآن".فيما وصل الامر بمستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون إقليم كردستان عادل برواري ـ الى حد التحذير الشديد من ان أي انسحاب أمريكي من المناطق المتنازع عليها قبل حل الإشكالات هناك سيؤدي الى نشوب حرب أهلية في العراق بأكمله على حدّ قوله.واشار برواري في تصريح صحفي الى ان مسؤولين أمريكيين ابلغوا نظرائهم العراقيين في أكثر من مناسبة أنهم لن ينسحبوا من المناطق المتنازع عليها في حال طلبت الحكومة العراقية منهم ذلك. وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن، أبدى، الأحد، ترحيب بلاده بأي قرار من قبل الحكومة العراقية ، مطالبا بغداد بحسم الموضوع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.