الكرد يرحبون ببقاء القوات الامريكية
الوجود العسكري البريطاني انتهى رسميا و(الامريكي) ينتظر (التمديد)
|
بغداد/ الهدى:
اسدل الستار رسميا امس الاول على الوجود العسكري البريطاني في العراق برحيل آخر الجنود البريطانيين من قاعدة أم قصر بالبصرة. وتمركزت غالبية القوات البريطانية في الجنوب حتى انسحاب القوات القتالية في تموز عام 2009. وبقي زهاء 170 عنصرا غالبيتهم من البحرية الملكية البريطانية لتدريب البحرية العراقية انطلاقا من ميناء أم قصر . لكن عددا ضئيلا من الجنود سيبقون في السفارة البريطانية ببغداد. وأكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ، ان القوات البريطانية غادرت البلاد بشكل كامل وان القوات العراقية والاميركية ستقوم بالمهام التي كانت منوطة بها. معلنا عن تسلم القوات البحرية العراقية مسؤولية حماية المياه الاقليمية . ويأتي رحيل الضباط والجنود البريطانيين الذي كانوا يدربون القوات البحرية العراقية متزامنا مع النقاش والجدل الدائر بشأن الانسحاب العسكري الاميركي من العراق الذي من المفترض أن يتم مع نهاية العام الجاري.ولغاية الأن لم تعلن معظم الكتل السياسية الرئيسية مواقف واضحة من مسألة انسحاب القوات الأمريكية وفق الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين، باستثناء الكتلة الصدرية التي اعلنت وبشكل رسمي عدة مرات رفضها لأي تمديد ، الى جانب مواقف وتصريحات مماثلة من قبل بعض النواب في التحالف الوطني، فيما اعلن قادة كرد بينهم رئيس وزراء اقليم كردستان برهم صالح رغبتهم في بقاء تلك القوات تحت ذريعة حسم المشاكل السياسية المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها فضلا عن تعزيز قدرات القوات العراقية على حفظ امن البلاد.من جانبه قال الأمين العام لوزارة قوات البيشمركة في اقليم كردستان جبار ياور، ان الجيش العراقي غير جاهز ليحل محل الجيش الأمريكي في حال انسحابه وأن الوضع الأمني والسياسي مازالا بحاجة الى الدعم الأمريكي. حسب تعبيره. فيما اشار القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان الى امكانية بقاء جزء من القوات الامريكية فيما تسمى بالمناطق المتنازع عليها.
|
|