سماحة المرجع المُدرّسي:
الديمقراطية في العراق ناقصة ونحتاج الى تفعيل دور الشعب
|
حذر سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) من ان الاعتماد على طرح الحلول الوقتية لمعالجة الازمات والمشاكل في البلاد لن يجدي نفعا وانها قد تهدئ الوضع جزئيا من دون التوصل الى معالجات لأصل وجذور المشكلة الاساسية، داعيا الشعب العراقي الى عدم الانزواء اوالتخلي عن تحمل مسؤوليته والاخذ بزمام المبادرة ودوره في الاصلاح من اجل تصحيح مسار الاوضاع. واوضح سماحته في المحاضرة الاسبوعية التي القاها بمكتبه في كربلاء المقدسة بحضور جمع غفير بينهم وفود وفعاليات اهلية وزوار من محافظات عدة،
اشار الى الاسس السليمة التي انجحت التجربة الديمقراطية في البلاد الغربية والتي يفتقد بلادنا اليها، حيث اكد ان ما تفتقر اليه التجربة السياسية في العراق هي الصحافة الحرة و منظمات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية الفاعلة والتي هي جميعا اليات لرقابة الشعب على الحكومة. واضاف سماحته ان مسؤولية اكمال التجربة السياسية في العراق تقع على عاتق الشعب العراقي نفسه حيث اضاف : "وهذا مسؤولية الشعب نفسه، فهو اصبح بعيداً عن السياسة لفترة طويلة، فلذلك تراه لا يمتلك اليات لتفعيل دوره، فنحن لم نحصل على هذه الحرية بسهولة وانما بانهر من الدماء والدموع وتلال من الاشلاء وبتضحيات عميقة حتى حصلنا عليها، فنحن اليوم بحاجة الى ان نجعل الرؤية واضحة لعلاج المشكلة."
وفي نهاية حديثه حذر سماحته من المؤامرات الاجنبية التي تحاك ضد هذا البلاد ودعا المؤمنين الى ضرورة (اليقضة) على تلك المؤامرات.
إن "مسؤولية إكمال التجربة السياسية في العراق تقع على عاتق الشعب العراقي ذاته وعليه أن يصحح مسارها،
منوها أن "ما ينقصنا لانجاح تجربتنا السياسية، هو عدم وجود صحافة حرة ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية فاعلة، وجميعها آليات لرقابة الشعب على الحكومة".
|
|