مع استمرار المفاوضات بين ائتلافي المالكي وعلاوي
قلق رسمي وشعبي من تزايد الخروقات الامنية
|
بغداد/ الهدى:
تشهد الساحة السياسية والرسمية والشعبية في البلاد قلقا من تصاعد وتيرة الخروقات الامنية والعمليات الارهابية في بغداد ومناطق اخرى، فيما يطالب المواطنون فضلا عن مسؤولين ونواب في البرلمان الحكومة والجهات المعنية فيها إلى تشخيص الخلل في هذه الخروقات ومعالجتها بدقة وسرعة ، والوقوف على أسباب التقصير . وبحسب القيادات الامنية فأن حصيلة ضحايا التفجيرات والعمليات الارهابية التي وقعت يوم أمس الاثنين وامس الاول، في بغداد وكركوك، بلغت اكثر من 130 ضحية بين صريع وجريح ، بينهم مدنيون وضباط وعناصر في قوات الأمن. من جانبه قال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع نظيره التشيكي بيتر نبنشاس إن "ما تبقى من أوضاع أمنية غير مستقرة ليس بسبب عدم تسمية الوزراء الأمنيين حتى الآن، إنما هي ترسبات العصابات التي رافقت دخول القوات الأميركية إلى البلاد" ،واستدرك بالقول "ولكن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب الإسراع في تسمية الوزراء الأمنيين".وكان المالكي، اشار ايضا في مؤتمر صحافي أمس الاول الى أن ماوصفها بـ"رغبات سياسية او القتل المأجور" تقف وراء التفجيرات الارهابية والخروقات الامنية التي تشهدها البلاد، وأن بعضها " مغطاة سياسيا". يأتي ذلك في وقت تعيش فيه البلاد منذ اشهر عديدة أزمة سياسية متعددة الاسباب ، من بينها عدم اكتمال تشكيل الحكومة وبقاء الوزارات الأمنية شاغرة، فضلا عن الخلافات بين ائتلافي العراقية ودولة القانون بشأنهذه الوزارات وغيرها من الملفات. وفي هذا السياق اعلن نواب أمس عن تواصل عقد مفاوضات بين الائتلافين برعاية الكتلة الكردستانية و بحضور ممثلين عن كتل سياسية اخرى ، لتحجيم الخلاف بين الطرفين، ولمناقشة تفعيل ِاتفاق اربيل الذي تم تشكيل الحكومة الحالية بموجبه. واصفين اجواء اللقاءات بالايجابية.
|
|