القطيف تواصل مسيرات الاحتجاج والوفاء للشهداء:: لن نتنازل عن كرامتنا وحريتنا
آية الله الشيخ آل نمر: نوالي الفقهاء الربانيين لا من يجلس على كرسي الحكم بالسيف والغدر
|
علي العوامي/ الهدى:
شهدت منطقة القطيف والعوامية بالسعودية مسيرات سلمية حاشدة أمس الاول، في مواكب موحدة تحت شعار "موكب الوفاء للشهداء " و "رسول الله يوحدنا". وكانت قوى إجتماعية ناشطة قد دعت للمسيرتين ولبت الحشود الشبابية الدعوة حيث شارك آلاف المعزين في ذكرى إستشهاد الرسول الأعظم (ص) وتحت شعار "وفاءً للشهداء" أعلنوا استمرارهم وثباتهم على ذات المسير. يأتي ذلك فيما شهدت بعض مدن وقرى المنطقة اليومين الماضيين مسيرات سلمية تضامنية منددة بالسلطات السعودية على قتلها الشهيد عصام محمد أبو عبدالله نهاية الاسبوع، والتمثيل بجثته. كما استمرت التظاهرات السلمية في كل من القطيف والعوامية وجزيرة تاروت وسيهات وصفوى حداداً على الشهيد المغدور وبقية الشهداء، الذين بلغ عددهم ستة خلال الاسابيع القليلة الماضية. وشيع مايزيد عن 50 الف من اهالي العوامية والقطيف الشهيد عصام ابو عبدالله الى مثواه الاخير في موكب مهيب. وهتفوا مطالبين بـ"القصاص من القتلة، فيما علت الموكب رايات حيسنية و صور الشاب الراحل.وأكد الاهالي بهتافاتهم خلال التشييع على مواصلة مسيرة الشهيد حتى تحقيق مطالبهم، و رفعت خلال مسيرة التشييع صور سماحة الشيخ توفيق العامر الذي تعتقله منذ 5 اشهر على خلفية مطالبته بإصلاحات سياسية. وفي كلمة له في جموع المشيعين قال سماحة اية الله الشيخ نمر آل نمر ، إمام وخطيب جمعة العوامية أكد فيها على "الإستمرار على خط الشهداء ، فدماؤهم هي من تصنع العزة والكرامة وتحرر الشعوب من الطغيان" واضاف " إن من يملك روح الشهادة لا يموت ومن يتوق للشهادة يكون سيداً". مشيرا الى أن "إن عصاماً كان ينوي ويريد الشهادة بقلب صادق فرفعه الله إلى أعلى عليين وأراد ان تضج القطيف فاستجاب الله له ونحن نعاهده أن نسير على الطريق الذي سار عليه لتحقيق العدالة و لنيل العزة والكرامة ". وكان آخر ما كتبه الشهيد أبو عبد الله على حسابه على الفيس بوك: (متى تضج القطيف بخبر استشهادي؟ اللهم اجعل هذا اليوم قريب). وشدد الشيخ النمر على ضرورة "إفشال مخطط السلطات الذي يهدف إلى جر المنطقة إلى حالة من العنف" محذراً شباب الحراك على عدم الإنجرار وراء لغة السلاح التي تستخدمها السلطة قبال الشعب الأعزل. وأضاف إن "الشعب لن يسكت على إستمرار الظلم" مطالباً السلطات السعودية بتصفير السجون وتبيضها من المعتقلين وتحقيق الحريات السياسية والفكرية والعقائدية موضحاً أن "الشعوب تنتصر بسلميتها". وأشار إلى أن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً لأنها من يضيء لنا الطريق من أجل تحقيق الأهداف الأساسية التي تتضمن الحرية السياسية والفكرية والعقائدية لكافة أبناء الشعب ".
إن كنتم تملكون فروعاً في ظلمكم فنحن نملك الحسين عليه السلام
وفي ذات السياق وفي خطبتي صلاة الجمعة بالعوامية قال سماحة الشيخ النمر امام حشود المصلين ان "من يوالي الله ينصره ويمده بالقوة .. و ان من يوالي آل سعود وآل خليفة وغيرهم من الحكام الظلمة فهو الخاسر". وأضاف "من يقتل شبابنا بهذا الشكل الوحشي ليس له الولاية علينا " مبينا ان "هؤلاء ظلمة ولا ولاية لهم" واوضح سماحته ان "من يخضع لولاية الظالم بعقيدة قلبية فهو ظالم مثله" لافتا الى ان "الولاء محصور في الله ورسول الله وأئمة أهل البيت وبعدهم العلماء الربانيون".وتسائل "هل كل من جلس على كرسي الحكم بالسيف والغدر له الولاء ؟!" موضحا إن ولاية الظالم ولاية وهمية والولاية الحقيقية هي ولاية الله التي منها نستمد القوة ، نحن نسلم ولايتنا لله لأننا ضعفاء وهو صاحب القدرة وكل السلطات قبال سلطة رب العالمين هي ضعيفة " " وأضاف " ان آل سعود بأوامرهم وسلطانهم قتلوا شبابنا ..آل سعود ظلمة وهم يعلمون ذلك ولكنهم لا يقبلون من يقول لهم أنتم ظلمة".مؤكدا أن " مطالبنا هي العيش الكريم واقتلاع جميع الظلم والحرية الكاملة والتغيير والإصلاح الجذري الشامل.." نحن وشبابنا وآباؤنا مستعدون للموت دفاعاً عن كرامتنا وعزتنا". واوضح ايضا : "إن كنتم تملكون فروعا في ظلمكم فنحن نملك الحسين (عليه السلام) في تضحيتنا" و أن "هذه الدماء التي تسفك في البحرين تبشر بزوال آل خليفة وإذا استمر آل سعود في سفك الدماء فهذا مبشر لزوال دولتهم، فـ ?من جارت ولايته زالت دولته? وهذا ما سيكون لدولة آل خليفة الظلمة لأنهم جاروا وعاثوا في الأرض فساداً". وأكد بالقول " سنبقى موالين للفقهاء ومدافعين عن المجاهدين ومن دون استثناء ولا حدود جغرافية.. الولاية والطاعة للفقهاء الربانيين ولا ولاية للحاكم الظالم وهذا هو ملخص عقيدتنا وديننا.. الحكام الظلمة قتلوا شبابنا واعتقلوا أولادنا واعتدوا على عقيدتنا وهتكوا أعراضنا وبعد ذلك يريدوننا أن نواليهم ! ، هؤلاء ظلمة ولا ولاية لهم ، لا نؤمن بولاية التراب ولا الأوطان ولا الأقاليم ولا.. وإنما بالله ورسوله والأئمة ومن بعدهم الفقهاء ، هل نوالي الحاكم الذي هتك الأعراض وقتل الأنفس وهتك الحرمات؟!، نحن نوالي الفقيه وله السلطة علينا وإن لم يجلس على كرسي الحكم"
|
|