قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

البحرين : انطلاق مرحلة (قبضة الثائرين) ردا على سياسة القمع والقتل
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي الجمري/ الهدى:
اعلنت قوى الثورة البحرينية مشاركتها الواسعة في فعالية (قبضة الثائرين) ومرحلة (الدفاع المقدس) والتي تنطلق اليوم في مختلف انحاء البلاد، و أعلن عنها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، بدعم واسناد من قوى عديدة كجمعية العمل الاسلامي (أمل) وحركة انصار الثورة وشباب التغيير، وغيرها ، في رد على مواصلة نظام آل خليفة لحملات القتل والقمع الوحشي وانتهاكه الحرمات والمقدسات. وبحسب بيانات الائتلاف وغيره من الحركات، تهدف الفعالية الى " تحرير المدن والبلدات ومداخلها من مرتزقة السلطة الخليفية و حراستها من قبل الثوار والتناوب على الحراسة ليلا ونهارا ، وعبر تفعيل الدفاع المقدس بكل الوسائل المتاحة، و منع إقتحام المرتزقة للمنازل وهتك الحرمات ، وصون الأعراض ومنع المرتزقة من قمع المسيرات ومختلف الفعاليات، وتمهيدا للعودة الحتمية إلى ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) في 14 فبراير القادم. والتظاهر المفتوح طوال أيام الأسبوع، وقيام الثوار والاهالي برفع صيحات التكبير من اسطح المنازل والشوارع أثناء عمليات الدفاع المقدّس. ومواصلة حملة بناء المساجد المهدّمة وتسويرها مع إقامة الصلاة في بقاعها الطاهرة، ومواصلة برامج الدعاء. والاستعداد التامّ لبرنامج الجهاد الطبيّ، منْ أجلِ رفع مستوى الجهوزيّة في البلدات لتقديم العلاج للجرحى". هذا و سيبدأ البرنامج اليوم بخروج المسيرات في جميع المدن بعنوان (بقبضة الثائرين .. سنسحق المعتدين) وذلك لإعلان بدء المرحلة. يأتي ذلك فيما في وقت ارتفع عدد شهداء البحرين الى نحو 60 شهيدا ، بعد استشهاد 3 مواطنين ، مطلع الاسبوع الجاري ، هما محمد خميس الخنيزي، نتيجة استنشاق الغازات القاتلة لعناصر شرطة النظام البحريني اثناء المشاركة في مسيرة سلمية في بلدة جد حفص. و الفتى ياسين جاسم العصفور ذو الثلاثة عشر عاما الذي استشهد ايضا جراء استنشاق الغازات السامة التي تستخدمها قوات النظام لقمع المتظاهرين. وفي ذات السياق قمعت قوات النظام البحريني بوحشية مسيرة تشييع الشهيد يوسف الموالي السبت، وذلك قبيل مواراته بمقبرة جزيرة المحرق .
العمل الاسلامي: الشعب صاحب السيادة
هذا ودعت جمعية العمل الاسلامي"أمل" شعب البحرين إلى تكثيف حضوره الفعال في قلب العاصمة المنامة وباقي المناطق، وتأكيد إصراره على حقه المشروع. ونوهت امل في بيان لها تلقت (الهدى) نسخة منه، بأن السلطة تتعامل مع أي حركة شعبية بلغة واحدة وهي لغة الرصاص والقمع المفرط.وتواجه كل المسيرات السلمية المخطر عنها أو غير المخطر عنها بذات الأسلوب القمعي ، وأنها أضحت اللغة الوحيدة في مواجهة الحركة الشعبية سواء انضمت تحت لواء الجمعيات السياسية أو انبثقت من الشعب عامة ، مشيرة إلى أن: النظام ليس لديه سوى صوت واحد هو صوت رصاص امنه أمام حركة الشعب المسالم والاعزل، وعليه فإننا نهيب بشعبنا الصامد أن يكثف حضوره الفعّال في قلب العاصمة وأن يُثبت بتواجده الدائم في المنامة إصراره على حقه المشروع. من جانب آخر وفي تعليق لها حول خطاب حاكم البحرين الاخير وادعاءه بإجراء اصلاحات قالت (أمل) في بيان لها صادر من داخل العاصمة المنامة،تلقت (الهدى) نسخة منه : أن الخطاب للاستهلاك الاعلامي وموجه للإعلام الخارجي فقط وليس لعلاج مشكلة هنا في البحرين، ولن يغيّر قناعات الشعب. واضاف البيان : أن مطالب شعب البحرين بسيطة وواضحة تتلخص في: أولاً/ الشراكة. فدون القضاء على الإستئثار والإقرار لشعب البحرين بحقه في تقرير مصيره واختيار النظام الذي يبتغيه لحكومته لا يكون هناك حل. ثانياً: تحقيق أن "الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعاً". وهذا يتنافى تماماً مع الإصرار على التمسك بالسلطة وفي كل مفاصلها من قبل الملك والعائلة الحاكمة، وهو في نفس الوقت حق طبيعي من حقوق الشعب المصادرة التي لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه. ثالثاً: العدالة. فشعب البحرين ومنذُ القدم يطالب بالعدالة ولا يقبل أن يتم التعامل مع البلاد كأملاك خاصة، وأن تحتكر الثروات في أيدي فئة قليلة ويحرم باقي الشعب منها، أو يتم التمييز والتفضيل في الخدمات والتوظيف وما شابه على أسس لا علاقة لها بالعدالة والمساواة وبناء المواطنة الصالحة وتعزيزها.رابعاً: الديمقراطية. فلا يوجد في البحرين غير الديكتاتورية والاستئثار، فالديمقراطية تعني التداول السلمي للسلطة وقبول وجود المعارضة والتعاون معها وليس الإنتقام منها، وكذلك وجود قانون ملزم للجميع يطبق على الحاكم والمحكوم، وليس كما هو اليوم حيث يوضع القانون من قبل الحاكم دون الرجوع للشعب ويلزم به المواطنون ويتجاوزه ليس فقط الحاكم بل وكل من يحسب على الحاكم في ظل قضاء مسيس وغير مستقل.