رئيس لم يكذب منذ 30 عاما ! .. هل "يحلم" العراقيون بذلك ؟!
|
ربما يكون ذلك "مزحة" في عالم السياسة، التي يعدّها جُلّهم "خلطة" كوكتيل من "كذب على نفاق على شعارات ومراوغة" !، ولكن هذا الإدعاء(لم اكذب منذ 30 عاما) على عهدة رئيس دولة " لاتفيا" فالديس زاتليرس، الذي قال إنه يتميّز بـ"فضيلة نادرة وهي الصدق"، مشبهاً التوقف عن الكذب بـالإقلاع عن التدخين. وذكرت وكالة يونايتد برس انترناشيونال ،أن زاتليرس (54 عاما)، قال في لقاء مع طلاب بمدرسة في العاصمة ريغا، إنه لم يكذب "أبداً منذ ثلاثين عاماً".وأكد الرئيس أمام الطلاب ان "قول الحقيقة ليس بالأمر الصعب" مضيفا "يشبه ذلك الإقلاع عن التدخين ـ يكون صعباً في الأسبوع الأول وتصبح الأمور أسهل بعد ذلك". وبمناسبة الحملة "الدعائية" للانتخابات البرلمانية التي تتواصل في عموم محافظات بلادنا، فإن من حق المواطن البسيط ، الناخب، أن "يحلم" ويطمح ، أن يلمس صدقا و"مصداقية" في اقوال وبرامج وشعارات ووعود المرشحين، والتحلي بـ"فضيلة الصدق" .. وبالتأكيد لا يطلب المواطن أن تتحول الحكومة و الساسة والمسؤولين والبرلمانيين، الحاليين والمقبلين، الى " فالديس زاتليرس"، ولا أن "لايكذبوا" عليه طوال 30 سنة !، أطال الله أعمارهم، ولا لثلاثين شهرا او يوماً حتى !، فهذا المواطن سيقبل منهم بنسبة "ففتي ففتي"، بل وحتى أقل من ذلك! فيتم الوفاء ولو بجزء بسيط من الوعود والبرامج، وبنسبة من المصداقية والشفافية والصراحة مع الجماهير..
ويبقى الصدق" فضيلة" وإن باتت "نادرة" في عالم السياسية وغيره، ويبقى الكذب "رذيلة" و "مفتاح شرٍ"، وأن حاول البعض او الجميع حتى، إلباسه لبوس" الدبلماسية والحنكة والشطارة" !؟.
|
|