من الخيال إلى واقع! .. "بيومترات" المرشحين و نظام "قراءة أفكار" المسافرين
|
أعلنت شركة دبليو آي سي يو تكنولوجيز المحدودة، تطوير نظام آلي لقراءة أفكار المسافرين الذين قد يشكلون خطراً على أمن المطارات، كالإرهابيين والمجرمين وما شابه، وللقول لهم "باستطاعتنا رؤيتكم". وراودت أفكار كهذه الكثير من كتّاب الخيال العلمي منذ عقود ومنها رواية "ليتل فيزي" الصادرة في عام 1962. وقال إيهود غيفون لموقع لايف ساينس، "يعرض النظام صوراً على شاشات المطارات على شكل رموز لها علاقة بمجموعة إرهابية معينة، أو صور أخرى لا يتعرف عليها إلا الشخص الذي قد يصبح إرهابياً".وأضاف "من المنطقي أنه سيكون هناك ردّ فعل من الناس حتى لو كان خفيا عند النظر إلى صور مألوفة تظهر أمامهم في أماكن غير مألوفة"، وتابع ان ذلك "سيجعل العينين تركزان على الصورة مع زيادة في ضربات القلب وسرعة في التنفس". هذا ولن يترك للنظام للقيام بالمهمة بكاملها في مراقبة المسافرين في ردهات المطارات، بل ستكون هناك كاميرات خفية أو أجهزة استشعار "بيومترية" للكشف عن أي ارتفاع في درجة حرارة جسم أو ضربات قلب المسافرين.
ناخب عراقي علّق على ذلك بالقول أن كثيرا من المسؤولين و الاحزاب والكتل ومرشحيها للانتخابات المقبلة ، تمتلك "بيومترات" ، وانها أكتشفت وطبقت هذا النظام و"الخيال" قبل هذه الشركة، فهم يطبقون ذلك، بمعرفة حاجات و"قراءة أفكار" الناخبين طبعا، وليس المسافرين، وعلى ضوء ذلك يطلقون برامجهم ووعودهم وشعاراتهم للمواطنين، ليقولوا لهم أيضا: " بإستطاعتنا رؤيتكم" !؟، ولكن في الواقع الكثير جدا منهم للأسف يعنون بذلك أنهم يرون "انفسهم هم فقط" ومصالحهم الضيقة، على حساب المواطن الناخب الذي سرعان مايُنسى !، ولعل له العذر ! حيث أن "الكرسي" والمنصب، والمال والوجاهة والحصانة ، وغيرها من المميزات، ربما تصيب اغلب المسؤولين والنواب بـ"فقدان ذاكرة" مؤقت، لا يشفون منه الاّ بقدرة قادر، بعد مرور "4 سنوات" عند كل موسم انتخابي جديد ؟!
|
|