قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

مع الحسين (ع).. لنكن اكثر حيوية وخيراً أملا
كلما أقتربت حياتنا مع أفق الإمام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة كلما كانت أغنى بالأهداف السامية وأقرب الى الخير وأولى بالعزة والشموخ وبالرفاهية والتقدم. وإنما كانت عاشوراء شعلة في نفوس الأمة لأن أبناءها عرفوا - وبتجارب متكررة - معاني تلك النهضة وآثارها الخيرة في حياتهم الدنيا فضلا عن درجات الآخرة وأية فئة وطائفة وجماعة، اقتربت من هذه النهضة أصبحت اكثر حيوية وخيراً أملا. ذلك لأن الأمم لا تقاس حضارتها بما تملك من ثروات مادية وإنما بما لها من ركائز العزم وعوامل النشاط ومبادئ التعاون ومناهج التقدم. وهذه القيم كلها ناشئة من روح العطاء التي انبعثت من النهضة الحسينية الطاهرة.. والإمام الحسين هو المجدد الأمثل لدين جده ولعل كلمة الرسول صلى الله عليه وآله أشارت الى تلك الحقيقة حين قال: (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا). والمبادئ الحضارية السامية هي المثل العليا لذلك الدين الحنيف الذي جدده الامام الحسين.