العودة الى انسانية الإنسان.. لا للتمزق !؟
|
بامكاننا ترسيخ كل التعاليم الدينية التي أمرنا بها ربنا سبحانه وتعالى من خلال الشعائر الحسينية.. لأن نهضة الحسين عليه السلام وقصة عاشوراء هي قصة الرسالات و الدين كله، وهذه فرصة ومناسبة مباركة يجب على الخطباء استثمارها لترسيخ قواعد الدين عند الانسان.
علينا ان نثبت قواعد الانسانية من خلال الشعائر الحسينية، والدموع والخشوع، فالذي يبكي يتيم الحسين(ع) محق في تعاطفه وتفاعله، لكن عليه ان يتذكر ان امامه ايتام اليوم على الارض وأن يقف مع كل يتيم وكل مظلوم ومحروم، فعاشوراء مناسبة للعودة الى انسانية الانسان، وان مسؤولية الخطباء والرواديد والشعراء و الهيئات الحسينية يوم عاشوراء هو ترسيخ المحتوى الانساني للشعائر الحسينية فلا ضير من ان تتحول الهيئة الحسينية بعد عاشوراء الى هيئة خيرية تهتم بقضايا الامة الاسلامية والمجتمع لأن الامام الحسين (عليه السلام) كان هكذا.. بامكان الاخوة الخطباء الاستفادة من كون الامام الحسين عليه السلام، هو اب الكرامة والحرية والتقدم، في طرح موضوعات عن وحدة الصف وضرورة ايجاد مجاميع هدفها تحقيق اهداف الامة في الحرية والكرامة والتقدم لأن الامة التي لديها حب الحسين وملحمة عاشوراء ونهضة كربلاء لا يجب ان تستسلم، وان لا تتخلف ولا تتمزق .. لأن الحسين إمام لكل خير وهدى لكل معروف، وهو مصباح هدى وسفينة نجاة..".
|
|