رغم كارثة الفيضانات في باكستان. .
معارك على "المياه" و" زفاف" في المخيمات ومواليد جدد
|
الهدى/ متابعات:
تناسى المشردون في أحد مخيمات الاغاثة في كراتشي جنوب باكستان احزانهم لساعات قليلة وشاركوا في اتمام حفلي زفاف بالمخيم، اقامته احدى مؤسسات الخدمات الاسلامية التي تقوم بدور في تقديم المساعدات لضحايا الفيضانات في أنحاء مختلفة بالبلاد. وأنضم نزلاء المخيم وموظفوه الى أهالي العروسين والعريسين لتكتمل كل مظاهر الزفاف التقليدي في اقليم السند، منتصف الاسبوع الماضي.وقالت زينات بيبي والدة بينظير احدى العروسين التي ارتدت حلة حمراء تقليدية " أنا مسرورة، قلبي مسرور لان ابنتي تتزوج، الحمد لله". وتمثل الفيضانات الاخيرة أسوأ كارثة طبيعية تضرب باكستان من حيث حجم الخسائر والاضرار اذ أدت إلى مصرع أكثر من ألف، في وقت تنتشر فيه الأمراض ومنها الكوليرا، كما اجبرت نحو 10 ملايين شخص على ترك ديارهم وتأثر بها 20 مليونا اخرين.ويعيش غالبية المشردين في مخيمات تنتشر في أنحاء مختلفة بالبلاد على أمل العودة الى ديارهم التي تحاصرها المياه في المستقبل القريب.
في غضون ذلك أطلقت عائلة باكستانية على مولود حديث اسم "سايلاب" وهو يعني "فيضان" بالعربية، وذكرت قناة "جيو تي في" أن العائلة اختارت هذا الاسم للصبي بسبب بالفيضانات التي أوقعت العائلة المقيمة بإقليم السند في ظروف صعبة. وقد اضطرت العائلة التي كانت تتشوق إلى استقبال عضوها الجديد، إلى ترك منزلها والنزوح إلى مكان أكثر أمناً. وعلى الرغم من الفيضانات، فإن بعض مناطق باكستان تشهد في الوقت الحالي ندرة في مصادر المياه ما ادى الى نشوب صراعات حول تقاسمها والحصول عليها. واندلعت اشتباكات عنيفة في اربع قرى تابعة لمنطقة (كورام) القبلية الباكستانية المتاخمة لافغانستان بين قبيلتي (توري بانغاش) و(مانغال) حول ملكية كل منهما لمصادر المياه الموجودة في منطقتي (شالوزان) و(خيواس). ووفقا لما ذكره مسؤول في الادارة السياسية القبلية فان الاشتباكات اسفرت عن مصرع اكثر من 15 شخصا واصابة 135 اخرين نتيجة لقيام رجال القبائل في تبادل اطلاق النار مضيفا انهم قاموا ايضا باطلاق النار على مئات المنازل.
|
|