قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
مدينة أمريكية تطالبه بـ 180 الف دولار فاتورة حمايته !
صحيفة المانية تكشف فضائح القس الذي حاول حرق القرآن
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ متابعات:
أكدت صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية ان القس الأميركي المتطرف “تيري جونز” الذي كان يخطط لحرق المصحف الكريم في ذكرى احداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 المشبوهة، أقام بألمانيا لأكثر من ربع قرن، قبل أن يغادرها في جنح الظلام عام 2008 مخلفا وراءه سيلا من الفضائح. وأضافت الصحيفة في تقرير لها مطلع الاسبوع، أن جونز الذي قدم عام 1985 إلى مدينة كولونيا غربي ألمانيا للعمل في مجال إدارة الفنادق، قدم نفسه لسكان المدينة على أنه موفد من القس المتطرف الأميركي "دونالد نورد روب" للتبشير والدعوة لطرد الشيطان من أوروبا !؟. ووصف كولونيا بـ"بوابة الجحيم و الشيطان يسكن بجوار كاتدرائيتها الشهيرة، و الكفاح ينبغي أن يبدأ منها لإيقاظ أوروبا".وأوضحت الصحيفة أن جونز أسس بكولونيا عام 2001 كنيسته و تمكن من ضم نحو ألف شخص ممن يعانون من مشكلات حياتية مستعصية أو يبحثون عن هوية وهدف لحياتهم. ونقلت عن المسؤول السابق بالكنيسة البروتستانتية بولاية راينلاند "يواخيم كيدين" قوله إن جونز دمر حياة أعضاء في كنيسته صدقوا مزاعمه، مضيفا "فرق جونز بين متزوجين ومخطوبين وبث الشحناء بين الأطفال ووالديهم بعدما انضموا إلى فرقته". ووصف القس الأميركي بأنه "كان شخصا شديد التطرف ومجردا من المشاعر ويتصرف كآلة، وكانت له مشكلة في التأقلم مع المجتمع الذي رفضت كنائسه أي تعامل معه". من جانبه اعتبر القس البروتستانتي أن "عزم تيري جونز على حرق القرآن ليس سوى محاولة من شخص مريض ومحبط لجذب الأنظار إليه". ولفتت برلينر تسايتونغ إلى أن الفضائح المتعددة لجونز لم تترك له مجالا للرحيل من ألمانيا بسلام، وإنما في جنح من الليل مصحوبا باللعنات والفضائح. وخلصت الصحيفة إلى أن "تيري جونز الذي اعترف في المحكمة بجهله التام بالإسلام وتعاليمه وعدم معرفته طوال حياته بشخص مسلم واحد، يعد مثالا لأعداد كبيرة من أعضاء المجموعات المسيحية الأميركية المتطرفة الذين يعتبرون أنفسهم في مهمة مقدسة على الإسلام".
من جانبهم يعتزم مسؤولو مدينة "غاينسفيل" بولاية فلوريدا الأميركية مطالبة القس تيري جونز، صاحب دعوة «إحراق القرآن»، بسداد فاتورة تصل قيمتها إلى أكثر من 180 ألف دولار، تكلفة الجهود التي بُذلت لحمايته على خلفية تلك الدعوة التي أثارت غضباً إسلامياً واسعاً في مختلف أنحاء العالم. وأكدت المتحدثة باسم شرطة المدينة، الكوربورال تشارنا سين، أن العديد من الأجهزة الأمنية أمضت أكثر من شهر في العمل على تأمين الأماكن التي كان يوجد بها القس جونز وكذلك تأمين الموقع الذي كان من المخطط أن تُجرى فيه عملية إحراق القرآن.