ليبدو في مقدمة الزعماء..
الأهرام المصرية.. تزور صورة لمبارك !
|
الهدى/ متابعات:
تعرضت صحيفة الأهرام المصرية الحكومية لنقد لاذع وهجوم سياسي واعلامي محلي شديد بسبب تلاعبها وتحريفها في صورة تضم الرئيس حسني مبارك حتى يبدو كأنه في مقدمة كل من الرئيس الامريكي وملك الاردن ورئيس وزراء الكيان الصهيوني ورئيس السلطة الفلسطينية الذين التقوا في الولايات المتحدة أخيرا في سياق ماتسمى بمفاوضات السلام المباشرة. بينما لم يكن الرئيس المصري في الصورة الأصلية كذلك !. وكانت الصورة الأصلية التي التقطت في البيت الأبيض تظهر باراك اوباما في المقدمة، وخلفه كل من محمود عباس و بنيامين نتانياهو، ثم ملك الأردن عبد الله الثاني، فالرئيس مبارك. لكن الصورة المعدلة التي نشرتها الأهرام في صفحتها السادسة، الثلاثاء الماضي، أظهرت مبارك في المقدمة وخلفه بقية الزعماء، وكان عنوانها " الطريق إلى شرم الشيخ"، في إشارة إلى الجولة الثانية من المفاوضات.
هذا وسعت "الأهرام"، وهي كبرى الصحف القاهرية، والموالية للحزب الحاكم، إلى تبرير قيامها بنشر الصورة "المفبركة" بالقول إنها "تعبيرية" !؟. وقالت على لسان رئيس تحريرها أسامة سرايا "هي صورة تعبيرية، تؤكد دور مصر و الرئيس مبارك في دفع مسيرة السلام، باعتبار مصر هي الدولة التي تتحمل العبء الأكبر لتحقيق السلام، من واقع مسؤوليتها كأكبر دولة عربية " حسب قوله. ما اثار مزيدا من ردود فعل وانتقادات واسعة للصحيفة. وفي هذا السياق قال هشام قاسم، الناشر الصحفي، والناشط في منظمة تعني بحقوق الإنسان، أن "محررو الأهرام " يجعلون من مبارك مسخرة للعالم أجمع.. إنه لمن المثير للدهشة التغطية التي يحصل عليها مبارك.. لقد أصبحت مضحكة عالم الصحافة". فيما كتبت صحيفة الشروق مقالا تحت عنوان "تزييف الصور. . وتزوير الانتخابات" في إشارة الى الانتخابات الرئاسية المقبلة.قالت في جانب منه أن " القيم لا تتجزأ، فلا يستقيم عقلا أو منطقا أن تكون نزيها وشفافا وصادقا لمدة ساعة، وعلى العكس من ذلك في الساعة التالية لها" و " وبالمنطق ذاته فإن الذي يزيف فى صورة صحفية سيزور فى نتائج انتخابات وفى نتائج استطلاعات الرأى وفي كل ما يمكن تزويره"
|
|