الشعائر الحسينية.. توقف الاعمار والبناء وتشجع على الفساد المالي والاداري
|
بقلم الكوفي
التطبير شعيرة من الشعائر الحسينية والتي تقام في صبيحة العاشر من محرم ولساعة او ساعتان في كل عام وتنتهي، ولو اردنا ان نحسب عدد ساعات السنة فانها ستكون ( 8760 ) ساعة في السنة وشعيرة التطبير نصيبها هو ساعة او ساعتين من هذا الرقم ورغم ذلك نرى ان الابواق المأجورة والذين يدعون العلم والثقافة والانفتاحيين الذين وصل انفتاحهم نكران كسر ضلع الزهراء عليها السلام ومساواة امير المؤمنين عليه السلام مع من خالفوا اوامر الله قبل مخالفتهم لنبي الاسلام محمد صل الله عليه واله وسلم ،لا نستبعد ان يصدر من هؤلاء ان يقولوا في يوم من الايام ان واقعة الطف كانت معركة اجتهد فيها طرفين والاثنين كانوا يريدون مرضات الله وبالتالي الطرفين سيكون مثواهم الجنة، الحسين عليه السلام اجتهد ويزيد العبد الصالح اجتهد والقضية انتهت في وقتها والسلام .
نعود الى الشعائر الحسينية، والتي كانت ولا زالت هم من هموم الذين يحاربون شعائر الله بكل اصنافها وما شعيرة التطبير التي يثيرونها كل عام ماهي الا غطاء يتسترون به من اجل ضرب جميع الشعائر، لنفترض ان هؤلاء الذين يحاربون الشعائر الحسينية انهم صادقين ولابد ان نحملهم على حسن الظن، لكي نضع النقاط على الحروف تعالوا نتكلم بصراحة ولا نقصد بالصراحة ضرب هذا او ذاك، الكثير ممن يقف وراء محاربة الشعائر الحسينية هم اليوم يتسنمون مواقع في ادارة البلاد ومؤسساتها، بل وحتى في الحكومة.. بعضهم (...) اعلنها بكل صراحة، انه يجب القضاء على هذه الشعائر ووصف الذين يقيمون هذه الشعائر بالجهلة من وركز على شعيرة التطبير لكي يعطي انطباعا للسامع ان الشعائر الحسينية اختزلت كلها بهذه الشعيرة ولنسلم لهم بهذا الامر ولكن هنا نسأل ونريد ان يعطونا جوابا شافيا وكافيا ،هل شعيرة ( التطبير ) والتي هي ساعتين في السنة اوقفت الاعمار والبناء وشجعت على الفساد الاداري والمالي واكل السحت الحرام ؟؟؟ .من يشج رأسه مواساة للحسين عليه السلام يضر نفسه لا يضر الاخرين اما الذين يسرقون اموال الشعب، الايتام والفقراء، ويبنون بها القصور والفنادق ويتبهرجون بمواكب سياراتهم الفخمة هؤلاء هم اعداء الله ورسوله واعداء الحسين عليه السلام.
تقولون ان الحسين عليه السلام قال انه خرج للاصلاح في امة جده وهذا ما نؤمن به ونحن عليه سائرون فهل انتم اقتديتم بنهج الحسين عليه السلام، هل المتطبرون اوقفوكم عن تقديم الخدمات للناس، هل المتطبرون قالوا لكم اسرقوا اموال البطاقة التموينية، هل المتطبرون قالوا لكم احرموا الناس من الكهرباء، هل المتطبرون، والذين يقيمون الشعائر الحسينية، قالوا لكم ابنوا القصور الفارهة والنوادي لانفسكم من الاموال الحرام، هل المتطبرون قالوا لكم انهبوا اموال الفقراء والمساكين والمظلومين واليتامى، وهل وهل وهل الخ ؟ .الذين يقيمون الشعائر الحسينية ان كانوا من الجهلة والفقراء والبسطاء على حد زعمكم فمعنى ذلك ان العدد المهول في اربعينية الحسين عليه السلام والذي يقصد كربلاء مشيا على الاقدام لا يقل عن ( عشرة ملايين ) محب للحسين عليه السلام ولكي نكشف قبح دعواكم بان هؤلاء جهلة اذهبوا بأنفسكم واعملوا معهم لقاءات عشوائية ستجدون فيهم العالم والدكتور والمهندس والخبير والسياسي وطلبة الجامعات وووو الخ اي ان ما تدعونه في وصف هؤلاء جهلة فهو محض افتراء وكذب وتجني. وبدلا من ان تحاربوا هذه الشعائر الحسينية التي عجز طواغيت الارض في القضاء عليها عليكم بأرجاع الاموال التي سرقتموها ... بدلا من ان تحاربوا هذه الشعائر الحسينية عليكم بتوفير الكهرباء وارجاع الاموال المرصودة للكهرباء بالمليارات والتي نزلت في جيوبكم، بدلا من ان تحاربوا الشعائر الحسينية عليكم بأرجاع المليارات والتي كان من المفروض انها تصرف للبطاقة التموينية التي يسد بها الفقير جوعه ،بدلا من ان تحاربوا الشعائر الحسينية حاربوا البعثيين الذين قتلوا واجرموا وانتهكوا حرمات هذا الشعب المظلوم ،بدلا من ان تحاربوا الشعائر الحسينية ارجعوا حقوق عوائل الشهداء والسجناء والاموال العامة التي صرفتموها على ملذاتكم وتركتوا الجانب الخدمي لهذا الشعب المكافح ،بدلا من ان تحاربوا الشعائر الحسينية قللوا من رواتبكم التي تستلمونها والتي ما انزل الله بها من سلطان وقد سمعتم الشارع المقدس عندما وصفها بأنها اموال سحت .مثلكم لا يحق له الكلام ولا يحق له حتى ابداء رأيه لانكم عصيتم الله في ظلم عباده وسرقتم امواله وتنعمت غير ابهين في سخط الله عليكم. الفقراء يكدحون ويعملون طيلة السنة ولا يبخلون على الحسين عليه السلام في بذل الغالي والنفيس من اجل احياء ذكره والتمسك بسيرته، اما انتم يامن امتلئت بطونكم بالحرام لا يشغلكم شاغل سوى جمع المال الحرام الذي سيكون حطب جهنم لكم يوم القيامة .
|
|