المستشارون .. وغيوم الكسالى
|
صلاح المندلاوي
في موروثنا الشعبي هنالك تسمية (غيوم الكسالى ) والكسالى المقصود هنا كل من لاينهي واجباته بصورة صحيحة وكاملة ويكونون بدون نفع للصالح العام بل لاْجل المصالح الشخصية وهذا الامر ينطبق على الاعداد الهائلة من المستشارين في الحكومة المنتهية ولايتها فهنالك درجات وظيفية مختلفة منها على سبيل المثال هنالك مستشار لكل أختصاص وربما أثنان .... وعلى هل رنة طحينج ناعم ..!!أما البعض منهم فأنه مثل الطماطة على كل شيء (يرهم) وبمعنى أدق ابو خابصة، فتاره نجده يتحدث بالسياسة والديقراطية والتكنوقراط وتاره أخرى عن الخدمات والارامل والعاطلين او المطالبة بزيادة التعاملات الاقتصادية والدفاع عن الفنانيين او الرياضيين ولانعلم أختصاصه في مجلس الوزراء ليتقاضى راتباً شهرياً مجزياً جدا !! وحمايات بالعشرات وتخصيصات مالية للنثرية وأقصد بالنثرية هنا شراء الاغنام والعصائر والماء المستورد من الكويت والحلويات وخاصة حلويات (الخاصكي )وسكائر (الجروت ) والفواكه المستوردة فكل مستشار لديه أمتيازات ومستحقات مالية شهرية لايحصل عليه المواطن العادي أو الموظف الحكومي طيلة عمله في السنة الواحدة وبالتالي يؤثر على ميزانية البلاد والعباد والنتيجة النهائية يكون استنزاف المليارات من الدولارات لاجل الاخوة (المستشارين ) ليؤدي بنا بأن نطلب من الصندوق الدولي لمساعدتنا لمعالجة العجز الحاصل في الموازنة المالية لعام (2011) وبالتالي نصبح اضحوكة العالمين العربي والغربي لاننا لسنا من الدول العاجزة أوالمستهلكة وانما نحن من أغنى دول المنطقة والعالم لاننا نمتلك (النفط)..؟ ونمتلك اراضي خصبة للزراعة وأيدي عاملة شبابية وخبرات وخيرات كافية لنعيش في( بحبوحة) لكن للاسف الموازنة المالية عاجزة لان المخصصات المالية للسادة أعضاء مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء وأعضاء البرلمان والسادة المستشارين أوبالاحرى السادة (العاطلين ) لان هذه التسمية تليق ببعضهم لانهم بلا عمل بل أنهم عبارة عن أشخاص مقربين من أصحاب القرار ولهذا يتم مكافأته بهذه الوظيفة التي لاتعتمد لاعلى الشهادات ولا على الانتظام بالدوام الرسمي لان اغلبهم يحضرون يوم اويومين فقط في الاسبوع الواحد ويجلسون في مكاتبهم الفارهة ويحتسون القهوة والشاي ويدخنون السكائر ويأكلون ما لذ وطاب ليعودوا الى منازلهم منهكين من الاْكل و (التشريب والقوزي)..!! والعصائر.....ألخ .
والعراقيين يدعون لهم بالتوفيق والرزق الحلال لانهم (خطية !!) يعملون ليل ونهار في سبيل المواطن العراقي فهنيئا للشعب العراقي بالسادة المستشارين لانجازاتهم وعملهم الوطني ونتيجة التألق والنجاح لمستشاري دولة فقد بادرالعديد من السادة المسؤولين والوزراء ومدراء المؤسسات الرسمية بتعيين أو تنسيب المستشارين بالجملة !! لذا على الحكومة العراقية الجديدة أن تتخلص من الاعداد الكبيرة للسادة المستشارين لانهم لم يقدموا شيئا يذكر طيلة السنوات الاربع المنصرمة لاننا لو كنا نمتلك مستشارين مؤهلين ليكونوا بهذا المنصب المهم لكان وضعنا أكثر تقدمنا وهذا ما نأمله في الحكومة الجديد ليقضوا على هذه الظاهرة لانها تشوه واقع عمل الحكومة ويجب أن يكون تعيين المستشارين على الخبرة والدراسة وبعيدا عن (ألاخوانيات والمحسوبيات والمنسوبيات) ... ويارب زد وبارك في أعداد المستشارين لنتقدم ونتطور كما السنوات السابقة !!
|
|