منظمات دولية .. وندوة حقوقية في جنيف:
شعب البحرين يواجه حملة عقاب انتقامي وجماعي
|
الهدى/ متابعات:
عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة هيومان رايتس واتش ومركز البحرين لحقوق الإنسان، ندوة ، نهاية الاسبوع، وذلك على هامش فعاليات الجلسة الثامنة عشر لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمقره بجنيف.و تضمنت الندوة عرض لفيلم وثائقي استغرق عرضه حوالي 50 دقيقة، استعرض فيها وحشية الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني منذ بدء الاحتجاجات في البحرين 14 فبراير الماضي. الانتهاكات التي استعرضها الفيلم تضمنت القتل خارج نطاق القضاء، الاختفاء القسرى، التعذيب والمعاملة السيئة، الاحتجاز التعسفي، استهداف المستشفيات والطواقم الطبية هذا بالإضافة إلى الأفعال الانتقامية من المحتجين سواء بفصلهم من العمل أو بالسجن. وعقب عرض الفيلم، قدمت مريم الخواجة -رئيسة قسم العلاقات الخارجية بمركز البحرين لحقوق الإنسان- استعراضًا لحالة حقوق الإنسان في البحرين في اللحظة الراهنة، مشيرةً إلى استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين، واللجوء للتعذيب الوحشي كوسيلة للحصول على اعترافات من المحتجين، هذا بالإضافة إلى شكاوى التعذيب والمعاملة السيئة في السجون والتي أدت إلى إعلان بعض المعتقلين إضرابهم عن الطعام. وأكدت الخواجة ايضا على ضرورة اهتمام المجتمع الدولي بوضعية حقوق الإنسان في البحرين، مطالبة الدول الأعضاء في المجلس بتقديم بيانات وتقارير ومداخلات تستنكر وضعية حقوق الإنسان في البحرين كوسيلة للضغط و للحد من الانتهاكات التي تُرتكب ضد الشعب البحريني. المطلب ذاته كرره جو ستورك –نائب مدير مؤسسة هيومان رايتس وتش لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا– مناشدًا الدول الأعضاء الضغط على المجلس لاتخاذ قرار بشأن البحرين، لاسيما إنه لم يقدم للشعب البحريني شيئًا إلى الآن، مطالبًا المجلس بالقيام بزيارة ميدانية لتقييم الوضع على أرض الواقع. و استنكر ستورك رفض المسئولين في البحرين دخول المراقبين الأجانب للبلاد سواء كانوا مراقبين من منظمات حقوق الإنسان أو من الإعلام، معتبرًا أن ما يحدث في البحرين هو بمثابة عقاب جماعي للشعب البحريني كله لمجرد إنه خرج فى تظاهرات مؤيدة للديمقراطية، بما يتضمن ذلك شباب والطواقم الطبية وداعمي الاحتجاجات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. واكد أن مراقبين هيومان رايتس واتش لم ترصد إلا مظاهرات سلمية فى البحرين.وردًا على أسئلة الحضور حول وضع المرأة في ظل قمع الاحتجاجات في البحرين، وسلمية المظاهرات فى البحرين، أشارت مريم الخواجة إلى أن الهجمات لم تكن تميز بين رجل وامرأة، مؤكدة ارتفاع عدد النساء المشاركات في الاحتجاجات في البحرين. في ذات السياق اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ـ في بيان لها أمس الاثنين، نظام آل خليفة البحرين بتنفيذ "حملة قمع عنيفة عقابية وانتقامية" ضد مواطنيها منذ اذار/مارس الماضي". وقالت المنظمة ان حملة القمع "استهدفت الشيعة الذين يشكلون ما يصل الى 80 بالمئة من السكان وقتلت العشرات من المتظاهرين الذين توفي بعضهم جراء تعرضهم للتعذيب".ودعت المنظمة ومقرها نيويورك الى "انهاء عمليات الاعتقال غير القانونية والسجن الانفرادي، والافراج عن المتظاهرين "
الاولى عالميا في سجن الكوادر الطبية
من جهتها قالت منظمة " فرونت لاين" لحقوق الإنسان في تقرير لها انه لا توجد دولة في العالم قامت بإعتقال هذا العدد الكبير من كوادرها الطبّية وعاملتهم بهذه القسوة ووضعتهم في السجون ومراكز الإعتقال كما حصل في البحرين.واعتبر آندرو أندرسون نائب مدير المنظمة في تصريح صحفي أمس، انها "اكبر فضيحة" لسلطات آل خليفة أن يكون هناك أطباء وممرضين وممرضات في المعتقلات البحرينية. ورأى أن " "هناك الكثير من المعتقلين إضافة إل? اولئك الذين تمّ طردهم من أعمالهم ووظائفهم، لذا فانّه من الصعوبة أن نر? وخلال فترة زمنية قصيرة ان تسير الأمور في مسير ايجابي". مؤكداً "نحن لانزال مستمرين في تحريك أعضاء من الكوادر الطبية في ايرلندا وحول العالم إضافة إل? الأفراد من العامّة للإستمرار في حملتنا من أجل العمل عل? إطلاق سراح الأطباء والمعتقلين"
|
|