السلطات الخليفية تواصل حملة القتل والقمع للتظاهرات السلمية
الجماهير تستعد لـ(الزحف الكبير) نحو ميدان الشهداء
|
علي الجمري/ الهدى:
تستمر المسيرات في البحرين، وتجمعات حق تقرير المصير، والفعاليات والتحركات الشبابية المتنوعة في الشارع، ولم تتوقف منذ شهر آذار / مارس الماضي، ولم تفلح قوات الأمن الخليفية المدعومة من قوات درع الجزيرة في إسكات الحراك الشعبي. وفي هذا السياق تكثف مختلف الفعاليات والقوى الناشطة في البحرين، الى جانب ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير استعداداتها لحشد جماهيري واسع اماوصف بيوم الزحف الكبير الذي دعا اليه ائتلاف شباب الثورة في 23 و 24 من الشهرالجاري تحت شعار " راجعين راجعين " الى ميدان الشهداء. وتم يوم أمس إطلاق " بالونات الحرية " تأكيداً على الاستعداد كما خرجت المسيرات الممهدة للزحف لميدان الشهداء تحت شعار " يوم الجمعة الميدان ". وقال بيان اصدره ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وتقلت (الهدى) نسخة منه، أنه قر تحدي "كل القمع اليومي الوحشي وكسر الحصار حول منطقة دوار اللؤلؤة الذي أجمع الشعب على تسميته الآن بميدان الشهداء" وأن موعد " زحف الجماهير نحو ميدان الشهداء، سيكون يومي ?? و?? من شهر سبتمبر/أيلول الجاري ، وسيكون يوم إعلان كسر إرادة القمع السلطوي المدعومة عربياً وغربياً، فقد اتضح في منطق النظام العالمي أن الحرية تتجزأ، ويمكن دعم شعب ومنع آخر بما تقتضيه المصالح، وهي من المعايير التي يعاني منها شعب البحرين". وفي ذات السياق من المقرر أن تنطلق يوم غد الاربعاء فعاليات واسعة تحت عنوان (طوق الكرامة) حول جميع مدن وقرة ومنافذ العاصمة المنامة، وقالت صفحات الثورة فى البحرين على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عن هدف "طوق الكرامة" إنه لتطوير التحرك السلمي لتحقيق مطالب الثورة العادلة منذ انطلاقها في 14فبراير، وأوضحت: "نعلن عن فعاليتنا النوعية والمبتكرة تحت مسمى "طوق الكرامة" التي نعتقد من خلالها أننا سندخل في مرحلة جديدة في تحركاتنا السلمية للضغط على النظام، والتأكيد على رفضنا للذل والهوان، وأننا شعب لا نستهين بحقنا وكرامتنا". ??وتابعت: ?وتأكيدا على سلمية ثورتنا الوطنية، قررنا أن يكون يوم السلام العالمي الموافق ليوم الأربعاء 21 سبتمبر عند الساعة 7-10 صباحا بدء انطلاق هذه الفعالية"
من جانبه استمر نظام آل خليفة بقمع الاحتجاجات اليومية التي تشهدها البلاد، حيث قمعت قواته ومرتزقته المدعومين بقوات درع الجزيرة، بالرصاص وقنابل الغاز مسيرات انطلقت خلال اليومين الماضيين في عدد كبير من المدن والمناطق ، سقط خلالها عشرات الجرحى. وتطارد قوات أل خليفة المحتجين مستخدمة المروحيات لملاحقتهم وبث الرعب في صفوفهم. هذا وشيّع أهالي منطقة دمستان، أمس، الشاب جعفر حسن يوسف الذي استشهد إثر تعرضه للتعذيب خلال اعتقاله من قبل قوات النظام. وقد انطلقت بعد موكب التشييع مسيرة شعبية غاضبة قامت السلطات القمعية بمواجهتها بإطلاق الرصاص الحي (الشوزن/ المحرم دوليا) وقنابل الغازات السامة والمسيلة للدموع، ما ادى الى سقوط عشرات المصابين . وكان الضحية استشهد إثر اعتقاله في وقت سابق من قبل قوات أمن النظام وتعرضه للتعذيب، وقد عانى عقب الافراج عنه، من آثار التعذيب فتم نقله الى المستشفى، ومنعت السلطات القمعية عائلة الشهيد من نقله الى خارج البلاد للمعالجة بعد أن دخل في غيبوبة حتى توفي امس الاول. وكان العشرات وقعوا جرحى ، نهاية الاسبوع،أثناء مشاركة ما يقارب 180 ألف في التشييع الحاشد في جزيرة سترة للشهيد السيد جواد أحمد هاشم مرهون. الذي استشهد متأثرا بالغازات السامة التي اطلقتها قوات الأمن على منزله في وقت سابق. وجابت جموع المشيعين في شوارع جزيرة سترة مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام الخليفي.
|
|