بين البرزاني والمالكي .. بريد ورسائل
وساطة لإطفاء حريق (النفظ والغاز) بين اربيل وبغداد
|
بغداد/ الهدى:
فيما تراقب الاوساط السياسية ماستسفر عنه زيارة (الوساطة) التي سيقوم بها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الى أربيل اليوم، من نتائج بشأن حلحلة الخلافات بين اقليم كردستان والحكومة المركزية ببغداد، عاد ملف النفط والغاز الى الواجهة في التصريحات المتشددة بين ائتلافي دولة القانون والتنحالف الكردستاني. فقد أبدى ائتلاف دولة القانون تمسكه بمسودة مشروع قانون النفط والغاز التي صوت عليها مجلس الوزراء في وقت سابق . وقال عضو الائتلاف محمد سعدون الصيهود في تصريح صحفي الاثنين إن التحالف الوطني متمسك بمسودة مشروع القانون و يرفض أي مسودة أخرى تؤسس لوضع جديد وتعطي المحافظات صلاحيات أوسع في هذا الصدد. من جانبه قال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية قاسم محمد قاسم إن المسودة التي صوت عليها مجلس الوزراء تختلف تماما عن تلك التي تم الاتفاق عليها في عام 2007. وأشار قاسم إلى أن مسودة القانون تصادر حقوق الاقاليم والمحافظات المنتجة للنفط وتخالف المادتين 111 و112 من الدستور. وفي تصريح له بهذا الشأن أكد رئيس مجلس النواب أن رئيس الوزراء نوري المالكي أبدى مرونة واضحة في إنهاء الخلاف حول قانون النفط والغاز بأنه غير نهائي وان مجلس النواب يمتلك حق قبوله او رفضه او تعديله، وأن أي اتفاق بهذا الشأن سوف يكون بالتوافق. ويتوجه النجيفي الى أربيل اليوم للقيام بمهمة وساطة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية لإذابة الجليد الذي يغطي العلاقة بين الطرفين، وقبيل سفره اجتمع أمس الاثنين مع كل من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية .في غضون ذلك كشف بيان اصدره رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين، أن مسعود البرزاني وجه رسالة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي أكد خلالها أن القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل لا يتم حلها من خلال التصريحات والوعود، على حدّ وصفه. وقال البيان، إن البارزاني وجه رسالة إلى المالكي "تتعلق بالمشكلات التي تعصف حاليا بعلاقة الإقليم بالمركز"، مبينا أن الرسالة حملها نائب رئيس الوزراء نوري شاويس و تؤكد على ضرورة التزام الحكومة العراقية بما سماها " ورقة المطالب الكردية" وأن أن رئاسة الإقليم تنتظر ردا إيجابيا من المالكي خلال الأيام المقبلة تمهيدا لاستئناف المباحثات بين الوفد الكردي والحكومة العراقية لحل تلك المشكلات العالقة. بالمقابل قال عضو دولة القانون ابراهيم الركابي، أن النجيفي سيحمل رسالة من المالكي إلى البرزاني. بيد أنه لم يكشف عن مضامين الرسالة لعدم معرفته بتفاصيها. متوقعا أن تنتج هذه الرسالة عن توافقات جديدة بين المالكي والبارزاني.
|
|