قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
دعا الكتل السياسية الى طاولة (حوار) جادّ وموحد للأصلاح
المرجع المُدرّسي يحذر من(هدم) الخلافات للعملية السايسية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) أن على الزعماء السياسيين وقادة الكتل الاسراع وبحدية واخلاص في التلاقي على القواسم الجامعة والمشتركة عبر حوار إيجابي لتصحيح مسار العملية السياسية وفق ماتقتضيه المصلحة العامة للبلاد وعموم الشعب.محذرا من أن استمرار وتصاعد التقاطعات والخلافات الحاصلة فيما بينهم قد تؤدي الى هدم العملية السياسية ، فضلا عن ما تتركه من آثار سيئة في الشارع وعموم المجتمع، و نتائج سلبية على قضايا وملفات حساسة واستحقاقات مهمة تواجه البلاد.
وفي حديث له ، أمس، أمام وفود وفعاليات ثقافية واهلية، وطلبة حوزات علمية، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، شدد سماحته على ضرورة الجلوس الى "طاولة حوار موحدة والابتعاد عن كل العصبيات والفئويات والحزبيات خدمة للشعب العراقي المظلوم" . وأضاف سماحته أن الحوار يجب ان يكون " بنّاءاً وينطلق من نوايا صادقة في الاصلاح والمعالجة لكي يصب في مصلحة الشعب و البلد ولا يكون هداماً يسبب التشرذم والتدمير". وتسائل سماحته لماذا لا يناقش الساسة و قادة الكتل الامور الخلافية فيما بينهم تحت قبة البرلمان مناقشة جدية بعيدة عن التشنج والعصبية ويسمع كل واحد آراء الآخر للوصول الى الحق ؟. وفي هذا السياق اوضح سماحته ان " الاسلام يأمرنا بالحوار بدءاً من الاسرة الصغيرة .. ديننا يعلّمنا ان الوصول الى الحق يبدأ بالحوار، وعلى الانسان ان يثور على نفسه ضد مصالحه الشخصية وأهوائه وكل عاداته السيئة ويطهر نفسه ويزكيها للوصول الى الحق ..".
ضعف أداء البرلمان الرقابي و التشريعي
من جانب آخر أستقبل سماحته بمكتبه في كربلاء المقدسة النائب في البرلمان سماحة السيد حسين المرعبي.وجرى خلال اللقاء التطرق الى عدد من القضايا وتطورات الاوضاع في البلاد، لا سيما شؤون البرلمان ودوره التشريعي والرقابي . وأنتقد سماحته خلال اللقاء "تلكأ البرلمان اقرار العديد من القوانين الملحة" و " وضعف الأداء الرقابي الذي يمارسه على مؤسسات الدولة.."، مؤكداً أن هذا الضعف " من شأنه ان يزيد في حالات الفساد المالي والاداري والموجودة أصلاً في كافة مفاصل الدولة ".وشدد سماحته على ضرورة تحسين أداء البرلمان التشريعي والرقابي ، من خلال " تكاتف الجهود ونبذ الخلافات بين الفرقاء السياسيين، في سبيل النهوض بواقع الخدمات وتشريع قوانين من شأنها أن تسهم في رفع الحيف عن الشعب العراقي ".