سيرة ذاتية لأهلي
|
*باسم مزعل الماضي
محاجر أهلي قد دُبّجت بالمسامير
كان العمى عندهم قُبلة في شفاه النظر
وكانوا يذرّون ملح الغياب..
على جرحهم
ويدسّون خشيتهم في جيوب الحذرْ،
وكانوا يموتون قرنين
يحيون يومين
مقتنعين بأن الحياة على أهبةٍ للسفر
خبيرين بالمشي فوق تضاريس أحلامهم
مسرعين بلا خشيةٍ قطُّ أن يقعوا...
في ظلام الحفر
أراقبهم
من أمامي يمرّون،
يصطرعون،
وينهزمون،
وهم بين جوعين
وبين اختزالين
قد يشبعون ارتجالاً
ويتّسعون
كما هوة في انتهار الجنون
|
|