السلطات السعودية: ممنوع على الشيعة "الصلاة جماعة" حتى في منازلهم !؟
|
الهدى/ حسن العوامي:
تواصل السلطات الأمنية السعودية في مدينة الخبر، شنها لحملة طائفية بدأتها منذ منتصف 2008 ،اغلقت خلالها عددا من مساجد وحسينيات شيعية، كما حظرت اقامة صلاة الجماعة في المنازل، ووضعتها تحت طائلة السجن والملاحقة !. فيما لا تزال العديد من الشخصيات تخضع للاعتقال التعسفي في السجن العام في الخبر منذ أواخر مارس ومطلع أبريل الجاري بموجب حكم اداري من امير المنطقة الشرقية محمد بن فهد. وعلى صعيد الاهالي، وفي خطوة لكسر حاجز الصمت إزاء قضية المعتقلين في الخبر، قام وفد من منطقة القطيف، مطلع الاسبوع ،علماءً ،وأساتذة، بزيارة لأهالي المعتقلين على اثر إقامتهم فريضة الصلاة وإحياء الشعائر الحسينية، فيما بدأت حملة تضامنية من قبل وفود شعبية وشخصيات من الأحساء والدمام بزيارة المعتقلين إلى جانب زيارة أهاليهم. وكانت السلطات السعودية اعتقلت نهاية مارس الماضي ومطلع الشهر الجاري عددا من الشخصيات الشيعية في مدينة الخبر بذريعة كسرهم حظرا رسميا يمنعهم من اقامة صلاة الجماعة حتى في منازلهم !!!.
من جانبه دعا إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ عباس السعيد الحكومة السعودية إلى القبول بالتعددية الدينية التي تتيح لكل المذاهب ممارسة حقوقها العبادية. منتقداً في خطبة الجمعة "مايحدث للمواطنين الشيعة في مدينة الخبر من إغلاق المصليات واعتقال وتضييق وتمييز واضح "، وأكد على ضرورة علاج الأزمة من خلال القبول بالتعددية الدينية التي تتيح لكل المذاهب ممارسة حقوقها الطبيعية الثابتة شرعاً ووضعاً، على حد وصفه. من جهته قال السيد محمد باقر الناصر أن أتباع المذهب الجعفري الشيعة في محافظة الخبر يعانون من تجاوزات وتعدي بعض المسؤولين الإداريين والأمنيين, وأضاف في بيان له " لقد منعنا منذ قرابة العامين من إقامة الصلاة التي هي عمود الدين, وعندما أصررنا على إقامة الصلاة وأدائها قبضوا على وجهائنا وشبابنا وزجوا بهم في السجون , وطوقوا أماكن العبادة بالدوريات بحجة أنها غير مرخصة, علماً أن هذه المصليات قديمة وبعضها يعود إلى قرابة الخمسين عاماً, وأنهم لا يمنحوننا ترخيصاً لبناء المساجد". وتابع بالقول" إننا الآن وبعد إغلاق مصلياتنا في محافظة الخبر, صرنا نقيم الصلاة في المنازل كل يوم في بيت بخوف وحذر وكأننا نرتكب جرماً أو محرماً من المحرمات, وتقوم شرطة البحث الجنائي يومياً بمراقبتنا ومطاردتنا, وبين فترة وأخرى يسدون علينا مكاناً ويستدعون صاحب البيت ويجبرونه على التعهد بعدم فتح بيته لإقامة الصلاة .. .البيوت إذا كانت غير مرخصة فليمنحونا مكاناً مرخصاً نصلي فيه".وأكد في بيانه أن "إدارة البحث الجنائي التي لم تدخر جهداً طوال هذه المدة في التضييق علينا واستفزاز المواطنين، قامت بالقبض على كوكبة من أبرز وجهاء الخبر الشيعة والزج بهم في السجن العام .. وتم استدعاء مجموعة كبيرة أخرى لإمضاء تعهدات والتزامات لا تنتهي حول إقامة الصلاة والمآتم الحسينية". وشدد السيد الناصر " إن الصلاة وعبودية الله عزوجل وحب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وإحياء شعائرهم متجذرة في عمق وجودنا, ولن يستطيع أي مخلوق أن يمنعنا من ممارستها, ولن يزيدنا منعه إلا إصراراً عليها وتمسكاً بها, وإذا كان يعتقد بأننا كفار ولا صلاة لنا فهذا شأنه, ولكن أقولها وبملء الفم: سيبقى شيعة الخبر الطيبون محافظين دوماً على إقامة صلاة الجماعة وإحياء مناسبات أهل البيت عليهم السلام مهما حصل". وكان نحو 70 من رجال الدين والمثقفين السعوديين الشيعة، دعو في بيان صادر لهم السلطات السعودية إلى اطلاق المواطنين الشيعة المعتقلين في مدينة الخبر بتهمة اقامة صلاة الجماعة في منازلهم. واعتبر الموقعون الملاحقات الأمنية والتضييق ومنع الأهالي الشيعة في الخبر من إقامة صلاة الجماعة "تمييز واضح.. يدعو إلى الاستغراب لمثل هذه الملاحقات التي تتعارض مع أبسط حقوق الإنسان".
|
|