القمع الهمجي يزيد الرفض والحل بـ"الحوار الوطني" الشامل
|
اسفرت "الحرب السادسة" التي اندلعت في 11 اغسطس، والتي تشنها الحكومة ضد الحوثيين منذ 2004، عن مقتل المئات ونزوح اكثر من 55 الف شخص. بينما يرى المراقبون انه كلما ازداد قمع القوات الحكومية، ازداد الرفض شعبية وامتدادا جغرافيا، لاسيما وان مناطق الزيدين وانحاء اخرى تعد مناطق محرومة تم اقصاؤها عن سياسات التنمية منذ زمن طويل.
كما يشكك الباحثون، وشخصيات يمنية معارضة بامكانية التوصل الى حل قريب للنزاع مؤكدين ان الحل يكمن بالحوار الوطني الشامل و لا يمكن ان يكون عسكريا. وبحسب تقرير اصدرته مؤخرا المجموعة الدولية للازمات (انترناشيونل كرايسيس غروب)، بدأ النزاع في 2004 كعملية امنية بسيطة لالقاء القبض على النائب السابق حسين الحوثي، الا انه بات الآن «نزاعا يزداد تعقيدا وامتد الى مناطق اوسع وتداخل فيه لاعبون خارجيون على خلفية الحرب الباردة الاقليمية". وذكر التقرير ان الحرب "اتخذت في مراحل مختلفة او بشكل متزامن احيانا، طابع الحرب الطائفية والسياسية والقبلية" على خلفية "مطالب تاريخية ونقص تنموي متفش". ويقول الاكاديمي اللبناني المتخصص في شؤون اليمن سامي دورليان ان "التهميش الاجتماعي الاقتصادي في منطقة صعدة شكل تربة خصبة للحوثيين، فضلاً عن الرغبة في حماية الهوية الزيدية في مواجهة السلفيين المدعومين من السلطة"، عوامل أسهمت في تحفيز اندلاع الحرب. وتدور الحرب في منطقة صعدة المتاخمة للسعودية والتي تعد مهد الامامة الزيدية ومن ثم معقل موالي الامامة خلال الحرب الاهلية التي اعقبت الاطاحة بذلك النظام في 1962.
|
|