قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
تظاهرات في البحرين ضد التجنيس الطائفي والسياسي
العلامة المحفوظ: التجنيس "عملية ممنهجة" خطيرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي البحراني/ الهدى:
قال الامين العام لجمعية العمل الاسلامي في البحرين سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ أن التجنيس السياسي في البحرين هو "عملية ممنهجة يعمل عليها البعض في الغرف السوداء المغلقة ظناً منهم أنهم يحاربون طائفة في قبال أخرى في حين أنها تستهدف الوطن بأكمله" مضيفا أن " انعكاساتها الخطيرة سوف لن تستثني أحداً حكومة وشعباً، هذا ما تكشف لنا من المرحلة السابقة وانتظروا الأسوأ". و طالب المحفوظ، في جانب من خطبته لصلاة الجمعة بمسجد الامام علي (ع)، حكومة البحرين إظهار "الشفافية المعلنة للناس والمجتمع بمكوناته كافة وخطة عمل مدروسة لمكافحة الفساد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي "
في غضون ذلك دعت اللجنة العليا لمناهضة "التجنيس السياسي" المشكلة من ست جمعيات هي كل من: العمل الاسلامي(أمل) و الوفاق، و وعد، والمنبر التقدمي، والتجمع القومي، و الإخاء، "جميع المواطنين والفعاليات السياسية والحقوقية والمجتمعية للمشاركة الفاعلة في السلسلة البشرية لمناهضة التجنيس السياسي التي تنظمها اللجنة في 30 أكتوبر الجاري قرب جامع الفاتح وستمتد للشمال".وأوضحت اللجنة في بيان لها، أنها "مستمرة في تنظيم الفعاليات الجماهيرية والفنية والنخبوية وغيرها من أجل تركيز الرفض القاطع لسياسة التجنيس المدمرة" ودعت "الجميع للمشاركة الفاعلة في فعاليات مناهضة التجنيس". وكانت ذات الجمعيات دشنت قبل 3 أشهر عريضة نخبوية رفعت لملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تطالب فيها بإعادة النظر في منح الجنسية ووقف التجنيس السياسي حفاظاً على الهوية الوطنية. كما نظمت ذات الجمعيات مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها أكثر من 130 ألف مواطن بحراني رددوا هتافات تطالب بوقف التجنيس السياسي في البلاد.
واضطرت الحكومة البحرينية، مؤخرا للاعلان عن بدء السلطات المختصة فيها بإعادة النظر في "سياسة منح الجنسية البحرينية"، في خطوة مرتبطة بالتحذيرات الأمنية الشديدة التي انطلقت في الفترة الأخيرة من استغلال المجنسين لسهولة تنقلهم بين الدول الخليجية بواسطة الجواز البحريني والتسبب بقلاقل أمنية في تلك الدول. وكان أحد الأردنيين الحاملين للجنسية البحرينية، قد اتهم بمحاولة تفجير معسكر "عريفجان" في الكويت قبل أكثر من شهر، الأمر الذي سبب ضغطاً على السلطات البحرينية. ويدور جدل كبير ومستمر منذ ثماني سنوات بين المعارضة والحكومة حول منح الأخيرة الجنسية البحرينية لأعداد كبيرة من العرب والأجانب لأهداف طائفية و سياسية وبشكل خارج عن إطار قانون الجنسية البحريني. وتتهم المعارضة السلطة بتجنيس القبائل أو ما تطلق عليه "المجاميع البشرية" من دول عدة، أبرزها اليمن وباكستان والأردن وسورية، و منح بعض المواطنين السعوديين جنسية بحرينية إلى جانب الجنسية السعودية بشكل مزدوج.