الزيدية في مواجهة التهميش الرسمي وغزو السلفية
|
يقول الحوثيون أنهم يؤيدون استقلال ووحدة اليمن وانهم ينفون المزاعم بمطالبتهم بعودة نظام "الامامة" الزيدية، لكنهم يطالبون برفع التهميش الاجتماعي والاقتصادي والسياسي عن مناطقهم، والسماح باقامة مدارس زيدية فيها. ويعارضون انتشار الوهابية الوافدة والممولة والمدعومة من السعودية، ويتهمون الحكومة بقصف القرى دون تمييز. ويمثل الزيديون ـ بحسب مصادر مستقلة ـ اكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريبا، بينما يرى الحوثيون ـ وباحثون ـ انهم يشكلون غالبية السكان، لاسيما في شمال غرب اليمن .
ومنطقة صعدة هي مهد الزيدية، التي تأسست عام 898 كنظام ديني سياسي تحت اسم "الامامة الزيدية"، التي اطاح بها انقلاب عسكري عام 1962. ويعتبر بعض المحليين أن منطقة صعدة، لم تنضم الى الجمهورية الا في 1970 في اعقاب حرب اهلية استمرت ثمانية اعوام، قبل ان يتم تهميشها". وخلف عبد الملك الحوثي شقيقه حسين، الذي قتل بايدي القوات اليمنية خلال اول جولة من القتال في 2004، والذي يعد مؤسس جماعة تحمل اسم "الشباب المؤمن" كان الهدف المعلن لها المحافظة على الزيدية في وجه ازدياد انتشار ونفوذ السلفيين الوهابية، الذين تضاعف حضورهم في شمال غرب البلاد، على وقع تنامي نشاط تنظيم القاعدة الارهابية والمجموعات القريبة من هذا التنظيم المدعومة والممولة سعوديا.
|
|