قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
القطيف: مسيرات شموع وتظاهرات مطالبة بالحريات وتضامناً مع البحرين
سماحة العلّامة النمر: من حق الشعوب العربية أن تختار حكامها
محسن العوامي/ القطيف:
تظاهر الاف السعوديين الجمعة في القطيف والعوامية والربيعية، مطالبين بالإفراج عن السجناء من دون محاكمة، واكثر من 137 شخصاً بينهم قاصرون، اعتقلوا خلال تجمعات احتجاجية جرت في الاسابيع الاخيرة، وبتحسين وضع حقوق الإنسان، ومطلقين شعارات تضامنية مع شعب البحرين، حسبما أفاد شهود عيان. وفي إطار (مسيرات الشموع) التي لاتزال تتواصل في بلدة العوامية، و مدن وبلدات اخرى بمحافظة القطيف، خرجت امس الاول مسيرة جديدة شاركت فيها حشود من الاخوات الرساليات، وفاءا واستذكارا للشهداء والمعتقلين، ولدعم الثورة البحرينية والحراك المطلبي الحقوقي في البلاد الداعي لتحول السعودية الى دولة مدنية ديمقراطة حديثة
من جانبه قال سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر إمام وخطيب جمعة العوامية بمحافظة القطيف أن من حق الشعوب العربية أن تختار قادتها وحكامها، مشيراً إلى أنه حقٌ مشروعٌ كفلته الشريعة والقوانين الوضعية. وفي خطاب له ألقاه على جموع حاشدة من المصلين، أوضح سماحته أن مصلحة الشعوب العربية التي تشهد ثورات على حكامها تقتضي الاكتفاء برحيل الحكام دون الإصرار على محاكمتهم. وتابع بأن التلويح بالمحاكمة يدعو الحكام إلى التمسك بعروشهم، ويدفعهم إلى سفك مزيدٍ من الدماء. وفي سياق رده على مزاعم ارتباط المطالب البحرينية بأجندة خارجية، أكد أن المطالب المشروعة للشعب البحريني كانت قائمة قبل عشرات العقود من الزمن ولاتزال. وتابع بأن ارتباط الشعوب بأجندة خارجية - لو كان- يدل على عدم ثقتها بأنظمتها السياسية، وهو يحمل في طياته إدانة واضحة لتلك الأنظمة. واستدرك بأن من يحتمي بالقدرات العسكرية الغربية هو من يرتبط بأجندة خارجية. وأوضح أن تدمير المساجد والأضرحة المقدسة عند الشيعة في البحرين يأتي في سياق أجندة سياسية واضحة تستهدف شراء تعاطف الشارع السني، والذي لن تنطلي عليه هذه الأساليب. وأكد أن المجتمع القطيفي والبحريني شعبٌ واحد لا تمزقه الحدود والجغرافيا، مؤكداً أن التضامن مع الشعب البحريني واجبٌ شرعاً بالمال واللسان والعمل الصالح، وكل الإمكانات المتاحة. وتابع بأن دمائنا ليست بأغلى من دماء شعب البحرين، وأن أعراضنا ليست بأشرف من أعراضه، بل إن دمائهم ودمائنا، وأعراضهم وأعراضنا سواء. وأشار بأن الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها النظام البحريني بحق الشعب لن تفت في إرادته وعزيمته الإيمانية. ومن جهة أخرى، أوضح الشيخ النمر أن موقفنا هو دعم كل الشعوب المستضعفة في سوريا وليبيا واليمن والبحرين، وكل شعوب العالم، مشيراً إلى أن القيم لا تتجزأ ولا تحد بالحدود. وفي نهاية خطابه، أشار أن الضغوط التي تمارسها الأنظمة العربية على شعوبها من خلال السجن والتعذيب والتضييق الاقتصادي والتضليل الإعلامي لن تفلح في ثنيها عن المطالبة بالحقوق والكرامة.