قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
رغم القمع والتنكيل: البحرينيون يحيون شهادة الزهراء (عليها السلام)
تحالف آل سعود وآل خليفة يواصل هدم المساجد وحرق القرآن والتعدي على المقدسات
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة حسن البحراني/ المنامة:
في سياق تصعيدها للانتهاكات واعمال القمع بحق الشعب البحريني المسالم، وفي إطار سياسة المحاصرة والتطهير المذهبي ومحاولة تخريب وتغيير المعادلة الثقافية و الديمغرافية، تحاول سلطات آل خليفة في البحرين منع ابناء الشعب البحريني من ممارسة عقائدهم واحياء مناسباتهم الدينية، ومنها الشعائر الحسينية، التي دأبوا عليها منذ قرون. غير أن شعب البحرين وفي سياق تحديه لسياسات النظام القمعية، وتمهيدا لاحياء ليلة شهادة الزهراء عليها السلام، تعالت مساء امس الاول، صرخات (يا حسين) بعد التكبيرات التي تقام منذ اسابيع من على أسطح المنازل، فيما خرجت وفي مختلف المدن والبلدات، مواكب في مسيرات انطلقت بعد الانتهاء من مجالس العزاء. و قامت قوات الأمن البحرينية مدعومة بقوات درع الجزيرة بقمع المواكب الحسينية في جميع المناطق والمدن والبلدات البحرينية التي خرجت، الاحد، بالمناسبة الاليمة، واستخدمت هذه القوات في قمعها للمعزين القنابل الصوتية والرصاص الإنشطاري (الشوزن) المحرم دولياً، ما ادى لوقوع العديد من الاصابات، وفي سابقة خطيرة قامت هذه القوات بإطلاق الغازات الخانقة داخل المآتم مما أدى إلى حالات إختناق بين المعزين. وتأتي هذه الحملة القمعية ضد الشعائر الحسينية بعد قرار وزير الداخلية راشد آل خليفة بمنع المواكب الحسينية من الخروج إلى الشوارع، كما حذر المواطنين من اقامة المجالس الحسينية في المناسبات الدينية في بيوتهم !، واكد أن السلطات الحكومية ستتعامل مع كل من يقيم هذه المجالس بحبسه وفرض غرامة مالية عليه. داعياً الجميع الى ضرورة الالتزام بالقانون، حسب زعمه وهو مايؤكد ان السلطة بدأت بالاتفاق مع آل سعود بتطبيق التعليمات الوهابية ضد الشيعة في البحرين على غرار الاجراءات الظالمة التي يتعرض لها شيعة السعودية في المنطقة الشرقية. في هذه الاثناء وفي كشف عن حقد طائفي بغيض دعا النائب في البرلمان البحريني الصوري، السلفي الوهابي جاسم السعيدي السلطة إلى الغاء الاجازة في يومي التاسع والعاشر من شهر محرم الحرام، حيث يحيي الغالبية من شعب البحرين ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام. وزعم أن من " الإجازات غير المبررة إجازة التاسع والعاشر من محرم"، وفي تصريح له غلف هذا الناصبي دعوته الحاقدة هذه، بزعم قيام الدولة بـ"تقنين" الاجازات " بما يتناسب مع الشريعة الإسلامية"، في اشارة واضحة الى ثقافة وفكر التكفير التي يحملها الوهابيون المتحالفون مع آل سعود تجاه عموم المسلمين، حيث يصنفون احياء المناسبات الدينية، مثل احياء ذكرى كربلاء وعاشوراء، والمولد والمبعث النبوي، وغيرهما، في خانة البدع والشرك. مشيرا الى أنه " من الواجب على الحكومة إعادة النظر في هذه الإجازات التي ليس لها مسوغ شرعي " حسب زعمه.
الى ذلك قال بيان صادر عن إئتلاف شباب ثورة 14 فبـراير إن "إصدار أي قرار من الحكومة اللاشرعية والاحتلال السعودي يمسّ الديـن والعقيدة، ويمسّ الشعائر الحسينية التي أجمـع عليها الشيعة والسنّة في البحرين منذ قرون طويلة، سوف نرفضه رفضاً قاطعاً وحازماً، إذْ لا يمكن القبول والركون بأيِّ حال من الأحوال وتحت أيّ ذريعة لهذه القرارات، وليعلم الجمـيع بأنّنا ما إن نتخاذل في هذا الإتجاه إلا وسوف يُفتح باب خطير لن يُغلق إلاّ بإلغاء ومحو كافة الشعائر الديـنية المقدّسة، وهذا لن يكون أبداً وإن اضطررنا لدفع أي ثمن دفاعاً عن ديننا وعقيدتنا والشعائر الحسينية".
من جانبه قال الامين العام لمركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب أن هدم مساجد الشيعة واستهدافهم في عقائدهم وشعائرهم وإخلاء مؤسسات الدولة منهم واستهدافهم في تعليمهم ومصادر أرزاقهم وإغراق السجون بهم وتقتيلهم وإذلالهم والحط من كرامتهم هي سياسة تطهير طائفي وهي جريمة ضد الإنسانية. واعتبر الاعتداء على مواكب العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء بانه انتهاك صارخ لحقوق الانسان. وقال رجب ان القوات الامنية المدعومة بالقوات السعودية قامت بالاعتداء على المعزين وضرب غالبية المواطنين الذين خرجوا في مواكب ذكرى استشهاد الزهراء عليها السلام. وعدّ الشعائر الحسينية من الشعائر التي يحييها الابناء الاصليون للبحرين منذ مئات السنين و قبل قدوم اسرة آل خليفة الى البحرين. واشار الى سقوط عدد من الجرحى جراء اطلاق النار وقال ان البعض منهم ذهبوا لتلقي العلاج في المستشفيات ولم يعودوا الى منازلهم. من جهته أكد الناشط السياسي البحريني راشد الراشد ان هتك حرمات بيوت الله والمساجد ودور العبادة تاتي في سياق الورقة الاخيرة التي يستخدمها النظام قبل سقوطه. وأضاف الراشد في حديث مع (الهدى) ان النظام في البحرين في حالة احتضار مشيرا الى ان النظام الذي يريق الدماء لن يتورع عن انتهاك اي حرمات اخرى وهذه الحملة من القمع والتنكيل والكيل بعدة مكاييل تكشف حجم المأزق الذي وصل اليه النظام. وأوضح ان الناس ذهبوا الى المساجد التي هدمت وصلوا في مواقعها على التراب بعد ان دكها النظام وهدمها وسواها مع الارض. واضاف ان هذه المساجد التي تم هدمها يأتي في اطار لايخرج عن سياق التنكيل وازدراء اهم مكون من مكونات الشعب البحريني. واكد ان النظام في مازق وهو يدرك تماما بمجرد انسحاب هذه الجيوش وهذه المدرعات ستنزل السيول الهادرة من الجماهير مرة اخرى للمطالبة باسقاط النظام واحداث التغيير السياسي خاصة بعد هذه الدماء وهذه الانتهاكات الجسيمة بحق الحريات الانسانية والمعتقدات الدينية.
هذا و تواصل وزارة البلديات في نظام آل خليفة بهدم عدد كبير من المساجد والحسينيات المرخصة قانونيا، فيما قامت مجاميع من بلطجية النظام وقوات امنية بالتعدي والتخريب والحرق لعدد اخر،و تمزيق اللوحات الشعارات والصور الحسينية، وتخريب وحرق المصليات والمأتم ومحتوياتها، وكتابة شعارات سياسية و طائفية مستفزة، الامر الذي كشف الحقد الطائفي لهذا النظام واستهانته بمشاعر اكثرية الشعب.ولغاية مطلع الاسبوع الجاري امكن احصاء عدد من المساجد التي تهدمت من قبل قوات سعودية وبحرينية، ومعظمها تحمل اسماء اهل البيت (ع)، ومن بينها مساجد (فدك الزهراء، الجواد، ام البنين، العسكري، الرسول الاعظم، ابو طالب، الإمام الحسن العسكري، الإمام المنتظر، كريم أهل البيت، الإمام الصادق، الامام علي،، السيدة زينب، مسجد الوطية /قدم المهدي، الامام علي الهادي) عليهم السلام، فضلا عن مساجد اخرى بينها مسجد سلمان المحمدي و مسجد الفردان و مسجد بهمن ومسجد الشيخ أمير محمد البربغي ومسجد الشيخ العابد ومسجد الشيخ إبراهيم الوسطي، فيما تم تخريب وحرق عدد اخر من المساجد والحسينيات بضمنها مسجد كويبكات حيث احرقت فيه نسخ من القرآن الكريم.