قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
اكد أن ابناء البحرين لم يعودوا شعباً صغيراً بل أصبحوا أمّة بثباتهم وقيمهم
آية الله المُدرّسي: سلطة لا تعرف سوى لغة القتل والترويع لن يكتب لها البقاء
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة احمد الدرازي/ المنامة:
اكد سماحة اية الله السيد هادي المُدرّسي "إنّ شعب البحرين يولد اليوم من جديد، ولكل ولادة آلامها، ودمائها، ودموعها، ومهما جاءت الولادة صعبة، فلابدّ من الصبر والتحمّل.. فالثورات وإن تباطأت فلأنّ الطريق ليس مفروشاً بالرياحين دائماً..وستكشف الأيام أن النصر حليفكم، فالله معكم وهو للظالمين بالمرصاد". واضاف سماحته في كلمة متلفزة حول ثورة ابناء البحرين ضد الظلم والمطالبة بالحقوق والحريات وتقرير المصير وحقهم في شكل نظام الحكم الذي يختاروه، ان عليهم " في هذه الظروف الصعبة، بالثبات على مواقفكم، فإنّ الأمر لا يدور بين خيارين فقط: إمّا الاستمرار في التصعيد، أو التراجع إلى الوراء، بل هنالك الخيار الثالث الذي كان يعتمده كل الأنبياء والأولياء والثوّار، وهو الثبات على الموقف. فإذا لم يكن باستطاعتكم الآن أن تتقدّموا إلى الأمام، فلا تستسلموا لعدوّكم، ولا تتراجعوا عن أهدافكم، فأنتم أصحاب رسالة، وأصحاب الرسالات لا يتراجعون عن أهدافهم تحت طائلة التهديد، كما لا يتنازلون عنها لدى الترغيب، فلا تغيّروا استراتيجيتكم، أمّا التكتيكات فلا مانع من تغييرها". واوضح "إنّ سقوط حاكم تونس، وحاكم مصر، وإهتزاز سلطة القذافي في ليبيا، وعلي عبد الله صالح في اليمن لدليل على أن باستطاعة الشعوب المظلومة، أن تسقط الحكّام الظلمة، حتى من دون أي سلاح". واضاف " لقد جعلتم البحرين في قلب العالم، فلم تعودوا شعباً صغيراً في دولة صغيرة، بل أصبحتم أمّة كبيرة بمبادئكم وقيمكم.إنّ الله تعالى يمتحن اليوم بكم كّل أهل العالم، أخيارَهم وأشرارَهم، حكّامَهم وشعوبَهم، علمائَهم وجهّالَهم. فأنتم شعب مظلوم لا شك في ذلك ولا ريب، وعلى الجميع أن يهب لنصرتكم، ويدافع عن حقوقكم، كلٌ بحسب قدرته وموقعه، وإذا لم يفعل أحد شيئاً بعد سماعه واعيتكم، فسوف يخذله الله في الدنيا و الآخرة ". واشار الى "إنّ المرجفين سوف يحاولون زرع اليأس في نفوسكم، وستسمعون لغطاً كبيراً للتشكيك في إمكانية تحقيق طموحاتكم، وقد يتجرأ من يقول: إنكم لن تربحوا شيئاً. .ولكن إعلموا: أن عدوّكم هو الخاسر، لا أنتم، فلقد ربحتم حتى الآن قيمكم، ومبادئكم، وربحتم أنفسكم، فأنتم اليوم أحرار، رغم القمع الوحشي وحملات الاعتقال. أمّا السلطة فقد خسرت كل شيء، و باءت بغضب من الله، كما خسرت رضا الشعب، وسقط كل اسباب البقاء لها.. ذلك أن سلطة لا تعرف لغةً للتفاهم مع الشعب إلاّ لغة القتل، والاعتقال، والتعذيب و الترويع، فلن يكتب لها البقاء أبدا.."