قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
العفو الدولية: 250 شيعياً بحرينياً معرضون للتعذيب في المعتقلات
العلاّمة المحفوظ: السلطة ستخسر "حتماً" في معركة تقييد الحريات العامة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد البحراني:
أعلنت منظمة العفو الدولية في بيان لها بشأن الاوضاع في البحرين، ان نحو 250 معتقلا شيعيا مهددون بالتعرض للتعذيب، بعد أن تم اعتقالهم في اطار حملة ضد المعارضة الشيعية والناشطين، عشية الانتخابات التشريعية، المقررة في 23 اكتوبر الجاري في البحرين. من جانبها زعمت مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جانيت ساندرسون، "إن موضوع حقوق الإنسان في دول المنطقة الخليجية ومنها البحرين يأتي ضمن قائمة أجندة الإدارة الأميركية" حسب قولها. وأكدت في مؤتمر صحافي عقدته في المنامة مطلع الاسبوع أن "البحرين حليف استراتيجي للولايات المتحدة وتتمتع بعلاقة مميزة، ونحن هنا لسنا لفرض آرائنا.. والبحرين لديها آذان صاغية" حسب تعبيرها .
في غضون ذلك قال أمين عام جمعية العمل الاسلامي في البحرين، سماحة العلامة الشيح محمد علي المحفوظ أن دعوة الجمعية لمقاطعة الانتخابات المقبلة، لاتأتي من باب فرض مواقف على الناس، بل تعبر عن رفض الواقع السياسي الفاسد وما انتجته تجارب البرلمان السابق الذي هو مجرد اداة بيد السلطة، وهو مايراد له ان يستمر، وتعبيرا ايضا عن رفض ممارسات السلطة والحكومة و استمرارها في حملات القمع والتضييق على الحريات الدينية والعامة. واضاف خلال خطبة الجمعة بمسجد فاطمة الزهراء عليها السلام، في منطقة بني جمرة، (( اذا ما كانت السياسة فاسدة ينبغي أن نرجع الى ديننا ونقول هذه السياسة فاسدة..)) كاشفا عن أن السلطة تريد بشكل واضح أن تغير(( أشخاصاً في الانتخابات لا غير، ولا يريدوا أن يغيرون الواقع السياسي الفاسد)). واشار الشيخ المحفوظ الى المحاولات المستمرة من قبل الحكومة لمصادرة الحريات الدينية والعامة، والتي كان آخرها قرار منع استخدام الميكرفونات في الحسينيات و احياء المناسبات الدينية. وقال أن هذا القرار (( يأتي وكأننا للاسف نعيش في التيه والضياع.. فمنع الميكرفونات في الحسينيات، لأن الأهداف الكبرى ضيعناها..ليس لدينا تحشيد ليكون صوت الحسين هو الأقوى والأكثر بروزاً وحضوراً، فيأتي قرار ظالم بحضر مكبرات الصوت ونحن على أعتاب محرم، وهذا يدلك على حالة الارتباك التي تمر بها البلاد رسمياً وشعبياً وتخبط في طريقة إدارة الأمور.. وطبعا على المستوى الحكومي أكثر، وهذا سينعكس سلباً ويزيد في أزمة الثقة في داخل البلد.. وكأن وضع البلد لم يبقَ لتصحيحه إلا إسكات السماعات؟! أو المناسبات؟!..)) واضاف ((اليوم هذه الفضائيات التي اخترقت العالم ودخلت غرف الناس. وهذه المخامر ودور الدعارة التي في بلدنا. وكل يوم تتحدث الصحف عن تجاوزات على الإسلام وعلى الدين. بينما الآن أصبحت المشكلة لدى السلطة في سماعات الحسينيات !؟..)) واوضح أن ((فرض الأحكام بهذه الطريقة فيه عسر وتجاوز وظلم كبير.. ولا أدري لماذا تدخل الدولة في مواجهات مباشرة مع الناس.. إنهم يمتحنون صبر الناس.. لأنه له حد معين، وبعد ذلك يصار الى تخبط وندخل يميناً وشمالاً دون مراعاة للحرمات.. ولا يعقل أن الناس سوف يستجيبون لهكذا قرارات.. اليوم جاءت على الحسينيات.. أنا لن أقول أنه خط أحمر.. لأن الحسين عليه السلام رسم القضية بالدماء الزاكية، لكن هذا فيه امتحان لإرادة الناس، وحتى لا نزايد على الناس.. قلت دائماً وأبداً أن الناس ينبغي أن يكونوا هم حجر الزاوية في كل الأمور في كل القضايا.. وقد تكون هذه القضية هي حافزاً كبيراً للناس حتى يبدؤوا في تنظيم صفوفهم وأمورهم وقضاياهم ويجعلوا من الإمام الحسين عليه السلام ليس مجرد شعار وإنما هو غاية وهدف كبير وعنوان كبير لتنظيم الواقع الاجتماعي والسياسي في بلادنا.. وأدعو الدولة إلى عدم الاندفاع في تقييد الحريات العامة لأنها سوف تخسر في هذه المعركة حتماً وحتما وحتماً..)).