قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الخرطوم: سعي امريكي وإسرائيلي لتقسيم السودان
الهدى/ متابعات:
انتقد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل تحذيرات الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي حذر من سقوط "ملايين القتلى" بحسب قوله، في حال فشل استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان. وقال عثمان في تصريحات صحفية، امس "هي ليست المرة الاولى التي يتحدث فيها (اوباما) عن السودان بهذه الطريقة ولن يكون آخر تصريح، فهو يسمع إلى مجموعات الضغط فيدلي بهذه التصريحات". كذلك، انتقد اسماعيل موقف الولايات المتحدة حيال وحدة السودان. وقال أن "الولايات المتحدة كانت في البداية تقول انها تريد للسودان أن يبقى موحدا، ثم تحركت قليلا للقول ان ما يريده الجنوبيون تقبل به، واليوم ارتفع صوت حديثها عن ان الانفصال سيكون حتميا".واضاف "هذا يظهر أن هناك مجموعات ضغط أميركية مرتبطة باسرائيل هي التي تتحدث وتدفع لذلك". من جانبه حزب المؤتمر الوطني الحاكم قال حاج ماجد سوار مسؤول التعبئة بالمؤتمر الوطني الحاكم إن حديث الرئيس الأمريكي أوباما عن الحرب والإبادة في السودان مرفوض جملةً وتفصيلاً، وإنّ "أي تصوير للسودان بأنه مقبل على حرب يتضاعف ضحاياها غير صحيح، ويقصد به الدعاية وتهيئة الساحة الدولية لتآمر جديد ضد السودان" حسب تعبيره.
وكان اوباما كرر، نهاية الاسبوع، التزامه اجراء استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان محذرا من سقوط "ملايين القتلى" في حال فشلت العملية. وسيختار سكان جنوب السودان في التاسع من كانون الثاني/يناير بين الحفاظ على وحدة هذا البلد او الانفصال، ويرى العديد من المراقبين ان السودان يتجه الى التقسيم، وهو الامر الذي يبدو بوضوح انه يجري بضغوظ غربية تقودها امريكا. واستبعد مستشار الرئيس السوداني الخيار العسكري للحفاظ على وحدة السودان اذا اختار الجنوبيون الانفصال، وقال "لقد تم سحب الجيش السوداني بالكامل من الجنوب".