وغياب العدالة الاقتصادية.. يزيد الأمراض
|
ذوفي هذا الخبر ايضا، او بالاحرى "الدراسة" الموثقة، قد لانحتاج الى عناء كبير، لنؤكد ونشرح كيف أنها ـ وللاسف ـ تنطبق على مجتمعنا ودولتنا، مع أنها لم تشمل العراق، ولو شملته أصلا لربما وردت فيها ارقام مذهلة!، ولوصلت "النسب" التي وردت فيها، الى ادنى المستويات"القاع"، لو أتيح للكثيرين من المرضى و المحرومين الذين يعانون شظف العيش، المشاركة فيها والاجابة عن سؤالها لـ"وصف حالتهم" كما جرى مع مواطنين من الدول التي اجريت فيها هذه الدراسة المشتركة " ألمانية ـ سويدية"، واعلن عن نتائجها مؤخرا، حيث انتهت الدراسة إلى أن عدم مراعاة العدل الاقتصادي داخل أي بلد يرفع من معدل الإصابة بالأمراض بين مواطنيه. وخلال استعراضه لنتائج الدراسة قال البروفيسور مارتين كارلسون من كلية الهندسة جامعة دارمشتات، إن هذه الدراسة تعد الاولى من نوعها بالنظر لكثرة الدول التي شملتها الدراسة وهي 21 دولة. وبحسب الوكالة الألمانية للأنباء، فقد اعتمدت الدراسة على وصف كل شخص لحالته الصحية وذلك من خلال الهاتف أو الكمبيوتر حيث شملت الدراسة سؤال 1000 شخص من كل دولة. فقد وصف 75% من الكنديين والدانمركيين والفرنسيين حالتهم الصحية بالجيدة أو الممتازة بينما بلغت هذه النسبة بين الألمان نحو 70%، في حين تدنت النسبة بشكل واضح بين مواطني الدول التي تعاني من خلل العدالة الاقتصادية. إذ وصف نحو 33% فقط من الأتراك والصينيين حالتهم بالجيدة أو الممتازة ووصلت هذه النسبة إلى أدنى مستوياتها بين المواطنين الروس حيث لم تتجاوز الـ 17% فقط.
|
|