قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
إحالة ملفي هروب سجناء البصرة وأحداث الداخلية الى مجلس القضاء
لجنة سجناء القصور: تعرضنا لضغوظ و توصياتنا غير ملزمة
بغداد/ الهدى:
كشف عضو في اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في هروب السجناء من معتقل القصور الرئاسية بالبصرة ، أن اللجنة واجهت "ضغوطات من قبل جهات سياسية" لم يسمها، من أجل "تسييس" الملف، مشددا على أن اللجنة رفضت ذلك. وقال النائب عدي عواد في تصريح صحفي أمس الاثنين، إن لجنة تقصي الحقائق استدعت الكثير من المتهمين المتورطين بعملية هروب السجناء من القصور الرئاسية في البصرة، مبينا ان التوصيات جاءت نتيجة وثائق وأدلة واعترافات من بعض الذين تورطوا في هذه العملية.من جانبه قال عضو اللجنة التحقيقية النائب بكر حمة أن التوصيات التي خرجت بها ضمن تقريرها المفصل غير ملزمة للجهة القضائية والحكومة الاتحادية. و أن الهدف من وراء اعداد التقرير هو مساعدة الجهات المعنية في التحقيقات. واوضح حمه ان الجهات القضائية تمتلك الاليات التي من خلالها تستطيع التحقيق بالملفات .
و نفى ائتلاف دولة القانون تورط اعضاء في مكتب رئيس الوزراء بعملية هروب المعتقلين من السجون الرئاسية بالبصرة، معتبرا أن الاتهام "سياسي" وأن تصريحات أعضاء لجنة تقصي الحقائق "اجتهادات شخصية" وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود إن "التقرير الذي قدمته لجنة تقصي الحقائق إلى مجلس النواب" اظهر تورط بعض الضباط من البصرة". وأضاف أن "وجود ضباط مخترقين لا يعني تورط مكتب رئيس الوزراء بعملية الهروب"، واعتبر الصيهود أن "تصريحات بعض أعضاء لجنة تقصي الحقائق عن وجود فقرات في التقرير تتهم مكتب رئيس الوزراء اجتهاد شخصي". حسب تعبيره. وكشف مصدر في رئاسة مجلس الوزراء أن رئيس المجلس أحال ملفي قضية هروب السجناء من سجن البصرة ، والخرق الاخير الذي حدث في سجن مكافحة الارهاب بوزارة الداخلية، الى مجلس القضاء الاعلى للتحقيق وحسم القضية بشكل رسمي. ونقلت الوكالة الاخبارية للانباء عن المصدر قوله ، أن المالكي طلب من مجلس القضاء ، التدقيق بالملفات بشكل جيد. من جانبه أعرب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس البصرة، عن استعداد لجنته للمثول أمام البرلمان. وقال علي المالكي في تصريح نشرته وكالة كردستان للأنباء أن أي تحقيق بمثل هذه القضايا يجب أن تكون المعلومات الواردة فيه سرية ولا يعلن عنها ألا بعد مرور عشر أو 15 سنة حسب القوانين العسكرية التي يجهلها بعض النواب. حسب تعبيره.
وكان 12 معتقلاً تؤكد الاجهزة الامنية انهم ينتمون لتنظيم القاعدة هربوا في الـ14 من كانون الثاني الماضي، من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة، فيما لقى تسعة عشر شخصا مصرعهم جراء اشتباكات داخل سجن مكافحة الارهاب بوزارة الداخلية فى بغداد. اودت بحياة ثمانية من عناصر الشرطة بينهم اربعة ضباط من مديرية الجرائم الكبرى واحد عشر سجينا ممن نفذوا الهجوم على كنيسة سيدة النجاة ، بينهم الارهابي حذيفة البطاوى أحد قيادات تنظيم القاعدة الملقب بوالى بغداد.