انتقدوا ضعف استجابة الحكومة للطاقات المتخصصة
باحثون في جامعات العراق يسجلون انجازات علمية متقدمة
|
بغداد/ الهدى:
أحرزت جامعة الكوفة المرتبة الثالثة في مهرجان السيادة الخامس للاختراعات العلمية الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة وأقيم بجامعة بغداد. ويعرض المهرجان سنويا أبرز النتاجات والمشاريع وبراءات الاختراع ، وشارك فيه هذا العام ألف و200 مشروع من مختلف أنحاء العراق. وأشار مدير إعلام جامعة الكوفة علي الرواف إلى أن مشروع الريبوت الأمني الذي قدمه المهندس الأقدم في الجامعة احمد فؤاد جواد فاز بالمرتبة الثالثة، وهو عبارة عن جهاز يقوم بتفكيك وكشف المتفجرات، ومن المؤمل تحويل هذا الجهاز إلى مشروع حقيقي تستخدمه الأجهزة الأمنية. يأتي ذلك فيما حصل الباحث العراقي الدكتور عماد عباس الملا على جائزة افضل بحث منشور في مجلة جمعية الكيميائيين اليابانية للزيوت لعام 2010 .واوضح الملا الذي يشغل منصب معاون عميد كلية العلوم بجامعة الكوفة ان بحثه تفوق على قرابة مئة بحث اغلبها لباحثين يابانيين، مشيراً ان الجمعية استندت في تقييمها للبحث على انه تم اختياره مرجعاً للباحثين المختصين في مختلف انحاء العالم بعد حصوله على اعلى درجات الاقتباس. واضاف الملا في تصريح صحفي ان بحثه تضمن ابتكار وتصنيع مادة جديدة تم الحصول عليها من مواد اولية رخيصة ومتوفرة تشمل الزيت النباتي واليوريا، للاستفادة منها في انتاج مادة ذات فعالية بايولوجية مضادة للفطريات والبكتريا، فضلاً عن استعمالها كمنظف مضاد للرغوة وكمكيف صناعي. من جهته قال عميد كلية العلوم الدكتور عبد المجيد السعدي ان هناك توجهاً في كليات الجامعة لزيادة الاهتمام بالبحث العلمي وتعميقه وجعله الاساس في تقييم اداء الاساتذة الجامعيين، الا ان بعض الاكاديميين انتقد ضعف استجابة الجانب الحكومي لمثل هذه الطاقات البحثية العلمية، خصوصا التطبيقية منها وعدم الاستفادة منها في تطوير كافة مجالات الحياة في البلاد.
من جانبها اعلنت جامعة الناصرية عن اكتشاف باحثين في الجامعة علاجين مضادين للسرطان بعد عزل مركبين دوائيين من أصل نباتي. وأوضح رئيس جامعة جامعة ذي قار علي إسماعيل عبيد في بيان ، أنه تمكن بالتعاون مع رئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم رائد معلك حنون و مجموعة من تدريسي القسم من اكتشاف علاجين مضادين للسرطان بعد إجراء بحثيين علميين لصالح لجنتي البحوث الدوائية والنباتات الطبية في دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وبين ان احد البحثين تضمن عزل المركبات المتعددة الفينول من مصادر نباتية، وبعد تنقيتها وتشخيصها وفحص كفاءتها العلاجية في خطوط من الخلايا السرطانية في معهد السرطان والوراثة أعطت فاعلية ممتازة في خطي سرطان الرئة والغدة اللبنية، فيما نتج عن البحث الآخر استخلاص مركب اللاوزون الذي اثبت فاعليته وقائيا وعلاجيا في الحد من سرطان الجلد. لافتا إلى أن النتائج تدفع إلى التفكير باستخدامه سريريا.من جهتها توصلت الباحثة في كلية العلوم بجامعة الكوفة، فرقان معين الجمالي، إلى إمكانية الاستفادة من بعض مضادات الأكسدة كعوامل مساندة في علاج مرضى فقر دم البحر الأبيض المتوسط (الثلاسيميا) كون هؤلاء المرضى أكثر عرضة لمضاعفات الشدة التاكسدية من غيرهم.وتقول الجمالي أن بحثها سلط الضوء على ارتفاع نسبة الحديد المخزون في أجسام المرضى نتيجة تكسر كريات الدم فضلا عن عمليات نقل الدم المتواصل مضيفة إن هذا التراكم يسبب تلفا في أنسجة الجسم من خلال تحفيز عمليات فوق الأكسدة والإجهاد التاكسدي.وأكدت إن الدراسة أظهرت ومن خلال متابعة مركز الثلاسيميا في مستشفى الزهراء التعليمي في النجف ارتفاع نسبة السيطرة على المرض قياسا بالدول المجاورة لاسيما مع تطور وفعالية نظم العلاج المستعملة.
|
|