قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

علاقات الكتل المتوترة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة حامد الحامدي
بين الفينة والفينة نلاحظ بروز أزمات سياسية على السطح العراقي، وهذه الأزمات عندما تطفو تساهم في زيادة التوتر بين بعض الكتل السياسية فنرى التصريحات والتوبيخات والاتهامات تصدر من أعضاء كتلة معينة تجاه كتلة أخرى وبالتالي فان العكس يحدث في الكتلة الأخرى كرد فعل طبيعي ..؟ فيقوم أعضاءها بالرد.
وأحيانا تكون التصريحات ومن ثم الرد عليها بشكل لا يعبر عن مدى الثقافة والوعي التي لابد أن يتحلى بها عضو البرلمان أو عضو القائمة والكتلة، وفي نهاية المطاف يكون المتضرر الأكبر في هذه ( المعمعة) هو الشعب العراقي باعتباره لا يعلم ما يجري خلف الأبواب المغلقة من صفقات واتفاقات قد تكون ضد المواطن العراقي ومصلحته العليا .
وهنا تجدر الإشارة إلى إن ما يحدث اليوم في العراق وبالذات بعد مرورنا بأكثر من تجربة انتخابات، لا يمت للتطور والوطنية بصلة اذ لابد أن تكون مصلحة المواطن فوق المناصب والمسؤوليات، فالأزمة بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دولة القانون (كأنموذج) قد أخذت حيزا كبيرا وقطعت شوطا واسعا من العملية السياسية التي يريد بعض الشرفاء لها التقدم نحو الأمام ولكنهم لا يجدون من يعينهم على ذلك ..؟!.
وكذلك الأزمة بين الإخوة في التيار الصدري والإخوة في دولة القانون هي الأخرى ألقت بظلالها على الشارع العراقي، وهنا اعتقد إذا ما استمر مسلسل الأزمات السياسية بين الكتل العراقية فان الحلول لن تجد طريقا لها في التنفيذ وسيكون من الصعوبة توحيد وجهات النظر وانضاجها . وما أزمة اختيار الوزراء الأمنيين إلا واحدة من هذه الأزمات التي ـ والله اعلم ـ ربما ستستمر حتى نهاية فترة الحكومة الحالية بدون أن تجد لها مكانا بين الحلول ! .