قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
نماذج من أراء المواطنين في الحملات الانتخابية في كربلاء المقدسة ..
مطالبة المرشحين بـ"تنافس شريف" * و"حملة للنظافة" أيضاً* وآخر لا أُبالي: " سينجحون بصوتي أو بدونه" !؟
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة محمد تيسير / الهدى/ كربلاء المقدسة:
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية تتسارع إيقاعات حركة الدعاية الانتخابية بين المرشحين، والتي بدأت يوم الجمعة الماضي، حيث تتنوع اساليب واشكال العرض الدعائي للمرشحين لكسب التأييد من الناخبين.
فما بين مرشح وآخر تأخذ الحملة اشكالاً مختلفة، ومن بينها لصق صور واسماء الكيانات المرشحة واعضائها على جدران المدن، وتسلقها لأعمدة الكهرباء، ووضع الشعارات والصور والملصقات على سيارات المواطنين لجذب الانتباه حيث تعد ظاهرة مبتكرة وجديدة، رغم مخالفتها لنصوص قانون المرور. حيث تنتشر العديد من الشعارات والصور والعبارات المختلفة التي حرص المرشحون على إبرازها في هذه الحملات الانتخابية على السيارات باشكال مختلفة لتشكل مع شعارات اخرى كوضع وتوزيع ملصقات في الشوارع والمحلات شكلا جديدا من اسلوب التسويق والدعاية للفت أنظار الناخبين اليها.
وفي محافظة كربلاء المقدسة بدأ لصق آلاف الملصقات الدعائية للكيانات السياسية والاحزاب والافراد المرشحين الى البرلمان القادم. والملصقات والدعاية الانتخابية هي طريقة المرشحين لتعريف الجمهور بخصوص برامجهم ومواقفهم من القضايا المتنوعة الموجودة على جدول الأعمال في الانتخابات واقناع الجمهور لدعمها. وفي جولة لأستطلاع آراء المواطنين في محافظة كربلاء المقدسة تجاه هذه العملية التي بدأت في ازدياد كلما اقترب موعد الانتخابات، عبر بعضهم عن مواقف وآراء متفاوتة حيال ذلك.
السيدة آمال يحيى تقول " أنا ربة منزل أريد ان يسعى اصحاب الدعايات الانتخابية لمعالجات هموم المواطنين مثلما يسعون بكل همة اليوم لملأ كل فراغ موجود في الشارع بهذه الدعايات" وتضيف: " واطالب بان تقوم كافة الكيانات السياسية والمشاركين في الانتخابات ان يتكفلوا بصبغ الجدران كونها ملك الشعب ".
نموذج لعدم وعي المسؤولية.. " سينجحون بصوتي أو بدونه" !؟
أمّا الطالب محمد عبد الرضا فـ" استغرب" خلو الحملات الانتخابية من "أي برامج انتخابية أو خطط واضحة تتحدث عن متابعة هموم المواطنين اليومية ومشاكلهم الأساسية وقضايا الزراعة والصناعة وغلاء أسعار ومفردات البطاقة التموينية والألبسة والعقارات والسيارات ومشاكل الرواتب ومكاتب التشغيل"، واصفاً المرشحون بأنهم "اكتفوا بنشر صورهم وبعض العبارات العامة فيما يشبه الهروب من تبني أي موقف" حسب تعبيره، ويضيف "‏ لذلك أقول قد لا أذهب إلى الانتخابات لأن صوتي لن يقدم أو يؤخر فهنالك أسماء ستنجح بصوتي أو بدونه" على حدّ قوله.
ومن أجابات هذا الطالب، يبدو هنا واضحا أن معظم الناخبين تقريبا مازالوا يفتقرون الى نوع من التثقيف الانتخابي، حيث من المعروف أن عرض البرامج والخطط لايان عادة عرضه في صور وملصقات الدعاية الانتخابية، الاّ بعبارات موجزة وعامة تدل على توجه عام، في حين يتم عرض ونشر البرامج المفصلة التي اشار اليها محمد عبدالرضا، على شكل كراسات، وفي ندوات جماهيرية او برامج اعلامية على الفضائيات، او نشرها في الصحف، ليطلع عليها الناخب.
ومع ذلك.. "سأنتخب من اعرفه فقط"
في حين بدى الشاب "أسامة"، متشائما ولا أباليا، حيث قال: "أشعر أن انتخابات اعضاء مجلس النواب وهذه الاعلانات والدعايات لا تعنيني ولا أشعر بوجود هذا المجلس" حسب تعبيره، ويضيف :" ولو فكرت بممارسة حقي الانتخابي بشكل صحيح فلا أعرف شيئاً عن المرشحين" وبرامجهم الانتخابية وخططهم الإصلاحية"، لكنه عاد ليستدرك بالقول :" مع ذلك سأنتخب من اعرفه فقط ".
في كل مرة أُعيد صبغ واجهة بيتي.." شنو ذنبي" ؟!
من جانبه قال الشاعر حميد النجار :" آمل من المرشحين كافة أمراً واحداً فقط، وهو إزالة صورهم من على كل زاوية في محافظتي الجميلة, مثلما قاموا بحملات انتخابية سابقاً، وأن يقوموا أيضاً بحملات نظافة بعد إعلان النتائج من نجح منهم ومن لم يحالفه الحظ". أمّا احد اصحاب الدور التي تم لصق الكثير من الصور الخاصة بالمرشحين على حائط بيته، فقال لنا وهو بحالة عصبية ان هذه الانتخابات "اصبحت نقمة علينا شو ذنبي أنا وغيري ارجع أعيد صبغ واجهة منزلي أو محلي التجاري لاجل لصق صور مرشحي الانتخابات ". واضاف " بالامس كانت انتخابات مجالس المحافظة واليوم انتخابات البرلمان و غدا انتخابات اخرى وانا في كل مرة اعيد صبغ واجهة بيتي وازيل جميع الصور التي عليها، معقول هالكلام ؟؟ مو لازم يتعاقب كل من يفعل ذلك".
ايها المرشحون: "التنافس الشريف" رجاءً..
من جهتها ترى الموظفة ايمان حسن، ان الملصقات التي بدأت تظهر استعدادا للانتخابات المقبلة وباعداد كبيرة " تاثيرها قليل جدا واغلبها قد تمزقت" حسب قولها. واضافت ان "بعض الكيانات السياسية بدأت تلصق دعايتها فوق الدعايات الاخرى وهذا يعتبر تنافس غير شريف"، معتبرة ان "كلا الحالتين ظاهرة سلبية في العراق الجديد".
وكان مدير الدائرة الانتخابية القاضي قاسم العبودي، قد اعلن في وقت سابق ان" هناك مذكرة تفاهم جرت بين المفوضية العليا للانتخابات وبين امانة بغداد وبلديات المحافظات تمنع فيه "لصق" الدعايات الحزبية والانتخابية الخاصة بالاحزاب والكيانات السياسية التي تريد الاعلان عن برامجها الانتخابية خلال الانتخابات المقبلة. مبينا ان المفوضية قد حددت اماكن خاصة "للصق" الدعايات الانتخابية على ان تكون الاحزاب والكيانات السياسية ملزمة بازالة هذه الدعايات بعد الانتهاء من الانتخابات مؤكدا ان من يخالف هذه التعليمات سيتعرض الى غرامات مالية من دون ان يحدد ارقاما لتلك الغرامات مؤكدا ان" هذا الاجراء ياتي من اجل المحافظة على جمالية المدن في بغداد والمحافظات. وكلمة "اللصق" المعنية، تشير الى استخدام مواد الغراء ومواد اللصق الاخرى، مايجعل إزالةالصور والملصقات عملية صعبة.
اما مدير إعلام مكتب انتخابات كربلاء ،حسين العامري، فاكد ان "فرقا جوالة بدأ عملها منذ اول يوم لمتابعة الحملات الدعائية للمرشحين وتسجيل الخروقات إن وجدت وتوثيقها ومن ثم رفعها الى المكتب الوطني في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".واضاف ان "الحملة تسمح لجميع الكيانات والائتلافات بتسيير فرقها لتعليق صورهم في الأماكن المسموح بها وتجنب الأماكن التي لا يسمح استخدامها للدعاية الانتخابية مثل جدران المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات والجوامع وغيرها مثلما يتجنبون استخدام المواد اللاصقة في حملاتهم الدعائية".
هذا العنوان الفرعي يضاف الى موضوع اراء المواطنين في الانتخابات، ويكون العنوان الثالث في المتن:
المواطنون يتحملون مسؤوليتهم أيضاً والكرة في ملعبهم
ويرى المواطن حيدر سالم ،من حي الجمعية، أن "الكثير من المسؤولين في الحكومة والبرلمان، وهم اليوم مرشحون في قوائم وتحالفات عدة يتحملون القسط الاكبر من حالة الاحباط والتذمر التي يبديها الكثير من الناس، بسبب عدم ترجمة اولئك لبرامجهم ووعودهم الى انجازات فعلية على ارض الواقع، ومن ثم تعطل عجلة التنمية في البلاد، سوى مشاريع دعائية او غير مجدية، من ثم استمرار فقدان المواطن للخدمات التي يحتاجها، مضافا الى ذلك اداء هؤلاء المسؤولين والنواب غير المُرضي طوال السنوات الاربع الماضية، وكذلك استخدامهم لغة وخطاب غير مسؤول فيما بينهم، ومن على وسائل الاعلام، حيث يخرج الامر دوما عن حالة النقد والتصويب المطلوب وتشخيص الاخطاء في عملهم الى حالة من الهجوم والتسقيط بعضهم ضد البعض الآخر"، ويضيف أن" ذلك له تأثير سلبي جدا على الشارع" ولكنه يستدرك بالقول أنه " ومع ذلك فليس من الصحيح أن يتجه المواطن الى التنصل من تحمل المسؤولية في رسم خارطة ومسيرة الحياة السياسية والاداية في البلاد، فالفرصة متاحة أمامه كل اربع سنوات للمراقبة والتقييم ومعرفة الصالح من الطالح، فإذا اراد التغيير ومعاقبة من تبين عدم كفاءته واخلاصه فالفرصة متاحة أمامه من خلال صناديق الاقتراع، من ثم فالكرة في ملعب الشعب ليقول كلمته ويعطي اصواته لمن يؤمل فيهم خيرا، من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات وليس الانعزال واللاّ ابالية تجاه قضايا مصيرية وحساسة في حياته ومستقبله..".