في عام نصرة القرآن الكريم..
مؤتمر (دور الاعلام الهادف في نصرة القرآن الكريم)
|
*إعداد / زكي الناصر
على قاعة كلية الحقوق بجامعة النهرين في بغداد أقيم مؤتمر قرآني تحت عنوان: (دور الاعلام الهادف في نصرة القرآن الكريم) برعاية الهيئة الاعلامية العليا في مكتب الشهيد الصدر (قدس سره)، وذلك بحضور عدد كبير من علماء الدين واكاديميين وأدباء الى جانب الاعلاميين واهل الاختصاص ونقيب الصحفيين العراقيين.
و افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من آي للذكر الحكيم ثم كلمة اللجنة المشرفة على عام نصرة القرآن الكريم قرأها فضيلة الشيخ مازن الساعدي مسؤول مكتب الشهيد الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة، اكد فيها على ان العالم يمر بمنعطف خطير وحرج تتكالب فيه قوى الشر للنيل من الاسلام ورموزه، واوضح فضيلته ان اعداء الاسلام يقودون ضدنا معركة اعلامية شرسة تتنوع فيها الاتجاهات والاساليب وهذا يدعونا للتماسك وان ننهض بمشروع اعلامي اسلامي لنصرة ديننا وكتابنا، واشار الى اننا يمكن ان نعتمد القرآن الكريم منهجاً في الاعلام فهو قد حمل الانتقاد للمسلمين مثلما انتقد اعداء الاسلام أيضاً.
ثم توالى عدد من الباحثين والمثقفين لالقاء كلماتهم بالمناسبة منهم الاستاذ ناجي الفتلاوي الذي قدم بحثاً حمل العنوان (اتجاهات التمازج الحركي بين القرآن الكريم و الاعلام) حيث عبر البحث عن ثقافة الاعلام واتجاهاتها معتبراً ان الثقافة الاعلامية تشكل اساساً مهماً من المنظومة الانسانية مستشهداً بالاية الكريمة "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً الا الله وكفى بالله حسيباً"، مؤكدا ان كلمة تبليغ وردت في القران الكريم (27) مرة وهي كلمة أقرب الى الذهن الاسلامي والعربي من كلمة الاعلام.
بعد ذلك قدم الدكتور عبد الجبار الحجامي رئيس الهيئة الاعلامية العليا لمكتب الشهيد الصدر (قدس سره) بحثاً مطولاً حمل عنوان (الاعلام والقرآن) حيث استهل بـ (فرضية البحث) ثم اهميته والهدف منه واسلوبه وجاء في اهمية الاعلام ان الاعلام نشاط شديد الحساسية فقد تكون الكلمة او نقل خبر او معلومة أو حدث سبباً في اشعال فتنة أو حرب أو اضطراب وقد تكون الكلمة والخبر حزاماً يشد الظهر ويقوي العزيمة ويعضد الارادة وجاء في حقل(هل هناك ضوابط قرآنية لمسارات الاعلام واخلاقيات الاعلامي)؟ ان الاعلام واحد من اسلحة المواجهة الاساس في زمن شاع فيه (الكذب) وانتشرت فيه (الخديعة) واساليب عديدة من التنسيق والتفضيل الممنهجة وفقاً (للقيم الميكافيللية والبراكماتية) التي تتبع الذاتية والشخصانية مما يتطلب مواجهة الاعلام التضليلي بأعلام توجيهي فاضح للزيف وكاشف للحقائق وموجه للسلوك الانساني.
وعلى هامش المؤتمر قال الشيخ صلاح العبيدي الناطق الرسمي باسم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر (حفظه الله) في حديث اجراه موقع الهيئة الاعلامية العليا: ان الدفاع عن القرآن الكريم جهد يجب ان لا نتخلى عنه في كل صغيرة وكبيرة رغم التضحيات ورغم الضريبة الكبيرة التي ممكن ان نقدمها في سبيل هذا الجهد والنصرة فنحن بحاجة الى تكثيف الجهود وتواصلها، مضيفاً ان هنالك عدم تناسب بين التحديات بادوات كبيرة وبين عملية الدفاع عن القرآن الكريم.
اما القاص حميد المختار فقد قال: لا نريد ان نقدم ونقوم بنشاطاتنا القرآنية كردات فعل على احراق وتمزيق وإهانة القرآن الكريم، انما يجب ان تكون هناك نشاطات مستمرة وفعاليات لا في عام نصرة القرآن الكريم فقط وانما في سائر ايام السنة لنصرة القرآن الكريم، ويجب ان لا ننتظر ان يعتدى على القرآن الكريم الان، وانما نقيم برامجنا ونشاطاتنا وفعالياتنا وننشر الوعي القرآني عبر مؤسسات مختصة، واضاف المختار: لا نجد مؤسسة اختصت بالقرآن الكريم، فهناك دوائر تابعة للوقف الشيعي، واخرى للوقف السني، وهي حكومية وفيها نوع من البيروقراطية وليست خالصة للقرآن او لله تعالى، ودعا ايضاً الى اقامة مؤسسات كبيرة بمساعدة الدولة والمراكز الدينية، تهتم بالقرآن الكريم وتدعم وتحتضن الشباب وتحاول ان تقدم لهم من خلال اساليب جديدة كيف يمكن لهم ان يتعاملوا مع القرآن الكريم.
|
|