زيادة صادرات الاسلحة البريطانية للبحرين والسعودية للقمع
آل خليفة يواجهون الشعب بالغازات الامريكية السامة
|
الهدى/ متابعات:
كشفت تقارير اعلامية، ونشطاء بحرينيون أن قوات ومنزقة نظام الحكم في البحرين ، وفي سياق حملاتها القمعية المتواصلة ضد ابناء الشعب البحريني ، تستخدم انواع عديدة من قنابل الغاز المستوردة من اميركا والغرب ضد المتظاهرين السلميين واخطرها القنابل التي يطلق عليها البحرينيون اسم ( البودرة الصفراء ).وتحتوي هذه القنابل مادة تشبه ما موجود في قنابل النابالم المحرمة دوليا ، وهي غاية في الخطورة لانها تحتوي مواد حارقة يستمر اشتعالها اثنتي عشرة ساعة كما انها تترك اثارا على الانسان تستمر ساعات طويلة .وتُعد امريكا وبريطانيا هما المصدران الاساسيان لهذه القنابل الى البحرين ، كما ان البرازيل تصدر ايضا بعض المواد الخطرة الى البحرين وهي مواد ذات اثار سيئة على الجهازين التنفسي والعصبي للانسان وتسبب امراضا مزمنة . وكان عدد من ابناء البحرين استشهدوا نتيجة تأثرهم بالغازات فيما يعاني مئات منهم من مضاعفات صحية .من جانبه انتقد الناشط البحريني في حركة الاحرار سعيد الشهابي، قيام اميركا وبريطانيا بتزويد النظام الخليفي الذي يقمع شعبه، بأسلحة القتل بدلا من دعم المطالبات الشعبية بإجراء اصلاحات وإقامة نظام ديمقراطي بالبحرين، واصفا إياه بأنه إنتهازي ويمثل ازدواجية في المعايير كما ينم عن عدم وجود ادنى قدر من الاخلاق ومن الإنسانية لدى هذه الانظمة. و قال الشهابي ان الصور التي تبث لعمليات اغراق المتظاهرين والاحياء بالغازات السامة هي لقنابل غازات اميركية مصنعة خلال فترة الاحتجاجات، واوضح أن هذه الغازات المستخدمة في هذه القنابل ليست غازات عادية بل يمكن تصنيفها ضمن الأسلحة الكيمياوية التي تنتج غازات سامة تؤدي الى تشويه الإنسان أو قتله .وأضاف أن اميركا وبريطانيا تواصلان مد النظام الخليفي بأسلحة الموت في وقت ينبغي عليهما ان يدعما المطالبات الشعبية بإجراء اصلاحات وإقامة نظام ديمقراطي في البحرين. و اعتبر امريكا شريكا اساسيا لنظام ال خليفة ليس فقط من خلال تزويده بهذه القنابل الخطرة وانما بانواع عديدة من الاسلحة اضافة الى رسم السياسة الامنية التي يتبعها النظام في التعامل مع الشعب والتعاطي القمعي مع التظاهرات السلمية المنادية بالحقوق,
من جهتها نشرت جريدة التايمز البريطانية تحقيق عن تزايد صادرات السلاح من بريطانيا إلى انظمة عربية، بينها البحرين والسعودية واليمن وليبيا ما ساعدها في قمع شعوبها. وانتقدت منظمات مناهضة لتجارة السلاح الموقف البريطاني من رخص تصدير السلاح للسعودية رغم توفر ادلة على استخدام آليات عسكرية بريطانية في مساعدة النظام البحريني على قمع احتجاجات الشعب. واظهر التحقيق تناقض واضح بين المواقف المعلنة للحكومة التي تزعم فيها انها الداعمة للثورات فيما يعرف بالربيع العربي وبين استمرارها في تصدير اسلحة لأنظمة في هذه الدول تستخدمها في قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية والعدالة. وكشف تحقيق التايمز ان تصدير الاسلحة البريطانية خاصة القنابل المسيلة للدموع والذخيرة والرشاشات وبيعها لحكومات الشرق الاوسط ارتفع بنسبة الثلث للفترة من شباط/فبراير الى حزيران/يونيو الماضيين، بل ان ليبيا حصلت على ذخيرة بريطانية الصنع قيمتها 120 الف دولار قبل وقت قصير من فرض حظر اممي على تصدير السلاح الى ليبيا. كما واصلت شركات السلاح البريطانية بيع اسلحة الى اليمن والسعودية وكذلك البحرين التي تلقت ذخيرة في شهر نيسان/ابريل الماضي، اي بعد اسابيع من قمعها الاحتجاجات الشعبية.
|
|