قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الإشاعة
علي عبدالهادي
ظاهرة خطيرة ومرض سريع الانتشار في المجتمع، بل المراقب لحال المجتمع في هذه الأيام خاصة، وتوالي الأحداث وكثرة المواقع التي يسهل فيها التواصل مع أكبر شريحة في المجتمع، هذا المرض هو مرض نشر الإشاعة.
قصدت بهذه الكلمات التنبيه والتذكير لخطرها، وإن كان بيان أمرها قد تكرر كثيراً، لكن لخطرها يحتاج الأمر إلى التكرار والتنبيه، لأنها إذا انتشرت ولا منكر لها كانت معول هدم للمجتمع، وسبباً لفقدان الثقة بين أفراده، والبعض قد يتساهل بها، فينشرها من باب تشويه صورة خصمه، أو نيل أمر بسبب ترويجه لها، أو غير ذلك من المقاصد، فنقول للذي هذه حاله: انتبه فأنت من الكذابين، تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)، واسأل نفسك أتقبل أن توصف بالكذاب أم لا؟ انتبه فالكذب كما جاء في الحديث (يهدي إلى الفجور، وأن الفجور ليهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).
وصاحب الإشاعة تجده دائماً ضعيف الحجة والشخصية، عجز عن الحق، فلجأ إلى ترويج الإشاعات.
فهذه رسالة لكل محب لبلده ومجتمعه، ويتمنى لها الأمن والأمان والاستقرار أن يحذر ويحذر من الكذب، ومن اشاعة وترويج ما لم يعلم صحته، فالباطل سريع الانتشار، والهدم أسرع من البناء، فظاهرة خطيرة مثل هذه لابد من التعاون على القضاء عليها، وهذا التعاون من أعظم قواعد الوحدة الوطنية المرجوة، فالأعداء أكثر ما يفرحون بانتشار الإشاعات، لأنه في هذه الأجواء يستطيعون أن يحققوا من خلالها ما يريدون وبسهولة، فلنتبه ولنحذر وليحذر بعضنا بعضاً. والله المستعان.