في اشارة الى مظلومية اهالي المنطقة الشرقية
آية الله الشيخ الحبيب: لا يمكن للأمن أن يتحقق من خلال إرهاب المجتمع
|
منتظر العوامي/ الهدى:
قال سماحة العلامة الشيخ محمد حسن الحبيب، أنه لا يمكن للأمن أن يتحقق من خلال إرهاب المجتمع كما يعتقد البعض ، وأن القرآن الكريم يرسم لنا منهجية مختلفة ترتكز على بناء الأمن داخل نفس الإنسان وليس في الخارج حيث ينعكس ما في داخل ذلك الإنسان في الخارج. وفي اشارة الى ممارسات السلطة السعودية القمعية بحق المواطنين قي العوامية بالقطيف، أكد سماحته في حطبة صلاة الجمعة، نهاية الاسبوع، على أن التاريخ يشهد أن كل من حاول تثبيت الأمن في الخارج دون تثبيته في داخل نفس الإنسان باءت محاولاته بالفشل، فمن الإنسان يبدأ الأمن وإليه ينتهي. واستعرض سماحته حدود الأمن التي ما إن تجاوزها الإنسان دخل في دائرة الخوف والقلاقل. موضحا من مما يسبب ذلك، " البغي وهو نوع من أنواع الظلم، وهو التعدي على حقوق الغير، وهذا يسبب عدم الأمن في داخل المجتمع وبالتالي انعدام السلم الأهلي في داخل المجتمع" معتبراً أن المجتمع الذي يكثر فيه البغي ومصادرة الحقوق والتعدي على الآخرين يعيش حالة من القلاقل، فلا فرق بين النميمة والغيبة وبين مصادرة الحق السياسي أو الاقتصادي فكلاهما تعد على حقوق الغير. وحول ما يحدث في المنطقة وخصوصاً في العوامية أكد سماحته إن "المشكلة ليست مشكلة العوامية، وإنما هي مشكلة مجتمع أوسع بكثير من دائرتها الضيقة، المشكلة هي مشكلة مجتمع يطالب بحقوقه، وبالتالي ما لم يعطى هذه الحقوق فالمشاكل ستترى".و حول مسألة الطعن في الولاء والانتماء، لشيعة المنطقة، قال سماحته أنه "كلام سخيف للغاية لا يستند إلى منطق" واستنكر أن " يُشكك في ولاء الإنسان الذي كان مستعداً ليدافع عن أرضه ووطنه أيام غزو صدام، فيما ذلك الإنسان الذي ولى الدبر هو الذي يقال عنه بأنه موالي! ". ثم خاطب سماحته المغرضين "الذين صرحوا للإعلام والكتاب، فأخرجوا الناس عن الدين والمذهب، ووصفوهم بكلمات نابية،: اتقوا الله في أنفسكم، كفوا عن هذه الألاعيب، ولا تدمروا المجتمع".
|
|