استقبل رئيس الاشراف القضائي ورئيس مجلس اعيان كربلاء وشيخ عشائر الزركان
المرجع المُدرّسي :عملية الإصلاح والبناء تتطلب وحدة الصف وهي مسؤولية الجميع
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي (دام ظله) بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة ، كل من القاضي السيد محمد حسين نصر الله رئيس الاشراف القضائي ، والسيد يوسف آل ماجد رئيس مجلس اعيان كربلاء. والسيد عبد الهادي زوين مع وفد كبير من نقابة السادة الاشراف في العراق والجزيرة العربية ،كما واستقبل شيخ عشائر الزركان العام الشيخ مهدي علي مناحي والوفد المرافق له.
واكد سماحته في جانب من احاديثه الى الضيوف على أن " الاسلام يريد الوحدة ويحثنا ويدعونا اليها بقيمه وتعاليمه السمحاء، ولا يدعو الى الفرقة والتشتت ، و نحن لا زلنا بحاجة الى رجال يعتمد عليهم في تحمل المسؤولية لأن طريقنا مازال طويلا ونحن في بدايته". واضاف أن " اساس عملنا اليوم ومسؤوليتنا جميعا، هو ان نعزز في المجتمع و نفس المواطن العراقي، الشعور بالأمن على الصعد كافة، والعدل والمساواة بين كل ابناء الشعب العراقي ، وأن ذلك هو مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، وليس فقط الدولة او المسؤولون..". و نوه الى ضرورة إنتهاج " سياسة حكيمة في العراق مبنية على نبذ كل الخلافات المذهبية والعرقية والطائفية، والفرقة والعنف بين كل اطياف الشعب العراقي، والتي لاتؤدي سوى تدمير البلاد والعباد وعرقلة مسيرة البناء والتطور " واضاف أن "على السياسيين ان يهتموا بجدية أكثر بالامور والملفات التي تخدم الناس وتطلعاتهم، والتي من شأنها ايضاً ان توحد الشعب ولا تفرقه، فيجب علينا التمسك بوحدة الصف وان نتحابب في مابيننا ونتعاون ونتواصل لتقريب وجهات النظر لا ان نتصارع ونتباعد..". واوضح أيضا أن " إصلاح الامة والمجتمع حركة ومسيرة لابد أن تكون متواصلة ومتعاقبة، وللعشائر الاصلية في ذلك مسؤولية ودور كبير عليها ان تعيه وتتحمله ، ومن هنا علينا ان نربي اجيالنا على قيم الدين و تراثنا و تأريخنا الحافل بصور ايجابية كثيرة ، من الشهامة والكرم والتماسك الاجتماعي والتعايش المشترك، وما الى ذلك.."
|
|