سماحة المرجع المُدرّسي يستقبل وفداً قادماً من الجزائر
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة وفداً من طلبة العلم القادمين من الجزائر ( من خريجي حوزة الامام القائم "عج" ).وفي جانب من حيثه مع الوفد أوضح سماحة المرجع المُدرّسي " أن الشعائر الحسينية وروح وقيم نهضة الإمام الحسين (ع) ينبغي أن تسود لأن فيها النجاة والهداية " .مضيفاً أن نجاة الأمة وإصلاح أوضاعها بالعودة الى تعاليم وبصائر الوحي الالهي ، والذي مثلّه ويمثلّه أهل البيت (ع) ، فالأمة بحاجة الى العمل بقيمها وتفعيلها كالإيثار والصبر والإستقامة وعمل الخير والبذل ، حتى تتخلص الأمة من الأمراض والآفات المبتلاة بها اليوم كالأستئثار والجشع والشح . ولذلك ينبغي ان تسود في الأمة روح الإمام الحسين (ع) وهو ما نجده وتشاهدونه عند الزوار والمشاة والشعب الذي يقدم أجلى صور البذل والإيثار والصبر والتضحية . وأشار سماحته في هذا السياق الى حشود الزائرين المشاة القادمين الى كربلاء الحسين (ع) ، وبمجرد أن قامت قوى الإرهاب بالتفجيرات مستهدفة الشعائر الحسينية بدأ المشاة بالتعبير عن تحديهم وعزيمتهم مرددين كلمة واحدة معبرة " لبيك يا حسين " . وتابع بالقول أن هذه الروح وهذا النفس لو أنه عمّ العالم الإسلامي فانه سيكون بخير لأنه سيكون حينها عاملاً بقيم الإيثار والصبر والإستقامة . وقال سماحته ايضاً أنه وعلى سبيل المثال فأن العراق تعرض ولا يزال لهجمات بل أكاد أقول لحرب عالمية من الدول الحاقدة بهدف ضرب وزحزحة ثقافة وفكر التشيع لأهل البيت (ع) وصرفوا أموالاً طائلة وبذلوا كل جهودهم في سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث ، ولكن شعبنا وبروح الأمام الحسين (ع) وقيمه ونهضته وشعائره صمد أمام التحديات والهجمات ، ولا تزال هذه الصور المذهلة من الولاء والعنفوان وتزداد عاماً بعد آخر سواء أكانت المواكب والهيئات أم المشي الى كربلاء حتى في اقسى وأصعب الظروف والتهديدات والمخاطر وغير ذلك ، ولذا نقول أن الشعائر الحسينية لو عمّت لاستقام العالم بنور الإمام الحسين (ع) ولنجا مما يحيق به من مخاطر وما تواجهه من أزمات .
|
|