قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
ايها الساسة: جربوا هذه النصيحة العلمية:
واجه تحديات الحياة بـ..المناقشات الودية!
ابتعد عن النقاشات التي تتصف باللهجة التنافسية مع الآخرين، فهي غير مفيدة لك، بل ربما تؤذيك، وركز على النقاشات الودية التي حتما ستساعدك على مواجهة تحديات الحياة عبر تأثيرها المفيد على بعض العمليات العقلية. هذا ماتؤكده دراسة جديدة،نشرت نتائجها مطلع الاسبوع الجاري، أعدها باحثون في جامعة ميتشيغان، وشملت 192 طالباً جامعياً، وراقب الباحثون تأثير التواصل الاجتماعي على نوع من الإدراك يعرف بـ(الوظيفة التنفيذية) الذي يتضمن الذاكرة العاملة ومراقبة الذات، وكل هذه العمليات العقلية مهمة في التعامل مع المشاكل التي نواجهها يومياً. وتبين للباحثين أن من شاركوا في الدراسة الذين دخلوا في محادثة تعارف لمدة 10 دقائق تعزز لديهم الأداء المتعلق بمجموعة من المهام الإدراكية. وفي المقابل، فقد تبين أن من دخلوا في نقاشات كانت فيها اللهجة تنافسية لم يظهر عندهم أي تحسن في المهام الإدراكية. وفي المحصلة ينصح الباحثون بالتحدث مع الآخرين بالطريقة التي تعتمدها عندما تتعارف على أصدقاء، فهذا المبدأ في التواصل المحادثي يمكن ان يعود بالفوائد العقلية، بحسب الدراسة، التي نتمنى ان يطلع عليها ويجرب نصائحها الاخوة السياسيون في بغداد وفي اربيل حيث يجتمعون منذ يوم أمس، لعلهم ينهجون الحكمة و (الود) في نقاشاتهم، حتى تعود عليهم بـ(فوائد عقلية) وتعزز لديهم (مهام ادراكية) تعينهم في مهمة في التعامل مع المشاكل التي تواجهها البلاد، فيتركون في خطابهم ونقاشاتهم اللهجة التنافسية (الصراعاتية) التي لازالوا يستعملونها منذ اشهر مع بعضهم، فهي بحسب الدراسة مؤذية و (غير مفيدة) لهم، فإذا لم يشعروا ويعترفوا بذلك فانها بالطبع مؤذية وسيئة وغير مفيدة للبلاد والعباد الذين انتخبوهم ! ولا تساعدهم على مواجهة التحديات