قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
(3) "شروط" تركية مع تل ابيب.. ومواجهة قضائية بين الجانبين
بحماية سلاح البحرية: اردوغان يدرس التوجه إلى غزة شخصيا بسفن اغاثة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ متابعات:
بدأت النيابة العامة التركية جمع الأدلة والقرائن والإفادات، تمهيدا لدراسة إمكان تقديم المسؤولين الصهاينة للمحاكمة على خلفية الهجوم الاجرامي على سفن أسطول الحرية، فجر الاثنين الماضي. وأشارت وسائل الإعلام التركية إلى أنّ الخيارات القانونية المتاحة أمام السلطات التركية لمحاسبة الكيان الصهيوني تتراوح بين ملاحقة قادتها أمام المحاكم التركية أو الطلب من محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق جنائي في قضية" أسطول الحرية".في المقابل، ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أنّ "النيابة العامة والنيابة العسكرية في تل ابيب تستعدان لهجوم مضاد على الساحة القضائية الدولية. وإنّ قادة الكيان العسكريين، لا سيما قائدي سلاح البحرية ووحدة "شييطت 13" (وحدة الكوماندوس التي ارتكبت المجزرة)، أصبحوا يخشون صدور مذكرات اعتقال بحقهم من قبل المحاكم الأوروبية ومحكمة لاهاي، وأنه "في ضوء تلك المخاوف تقرر جمع ما يمكن جمعه من مواد وشهادات حول عملية اقتحام سفينة مرمرة، من اجل الاستعداد للدفاع عن كبار قادة الجيش والمسؤولين السياسيين".
وفي تطور لافت، كشفت وسائل اعلام تركية وعربية، السبت، عن أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يدرس التوجه بنفسه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها و انه طرح هذه الفكرة على الداوئر الرسمية القريبة منه، وانه كشف للادارة الأمريكية أنه ينوي الطلب من سلاح البحرية التركية، مواكبة أسطول جديد لسفن الاغاثة يجرى الاعداد له للتوجه إلى غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين طلبوا منه التريث لدراسة الموضوع. بحسب صحيفة "العالم" التركية، وصحيفة "المستقبل" اللبنانية، التي ذكرت في تقرير لها أن الحكومة التركية تتعرض لضغوط كبيرة مصدرها أوساط سياسية وشعبية لالغاء الاتفاقات العسكرية المعقودة مع الدولة العبرية، لكن المؤسسة العسكرية التركية تعارض هذا الأمر تماما.
من ناحية أخرى أكد السفير التركي في واشنطن نامق تان أن التوتر الراهن في العلاقات التركي الإسرائيلية يمكن أن يزول إذا نفذت اسرائيل ثلاثة مطالب تركية. ونقلت شبكة " إن تي في " الإخبارية التركية، عن تان الذى كان سفيرا في تل ابيب قبل أن يعين مؤخرا سفيرا في الولايات المتحدة، أن المطالب التركية، والتى تمثل "شروطا " لعودة الهدوء للعلاقات، تتمثل في " اعتذار إسرائيل أمام الرأي العام والاعتراف بمسؤوليتها عن مأساة اسطول الحرية، ورفع الحصار المفروض على غزة، والموافقة على إجراء تحقيق دولي مستقل". وأضاف وقال تان إننا " لا نرغب في تجميد العلاقات مع إسرائيل، لكن إذا استمرت إسرائيل على موقفها فقد تضطر حكومتنا لاتخاذ مثل هذه الخطوة" .