قصة "اليومين المقبلين" و "الحكماء السبعة" لإنتخاب " صلب الموضوع " !
|
الهدى/ علي قاسم/ بغداد:
دخلت المفاوضات السياسية في بغداد، ماوصف بـ" النقطة الحرجة والقلقة" بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، لاسيما الحوارات التي لاتزال تجري منذ عدة اسابيع بين أئتلافي دولة القانون والوطني من دون أن تسفر حتى الان عن حلّ "عقدة" رئاسة الوزراء، وتوقفت عندها، دون الاعلان عن تشكيل "لجنة الحكماء السبعة" التي يفترض أن تختار اسما من بين المرشحين. كل ذلك وسط تبادل قياديي واعضاء الكتل السياسية التصريحات المتضاربة والتي سربت معلومات لايمكن التحقق من مصداقيتها. وعلى الرغم من تكرار جملة (خلال اليومين المقبلين)، في تصريحات مسؤلين في كلا الائتلافين على مدى الاسبوعين الماضيين وحتى الان، عن قرب الاعلان عن" اللجنة العتيدة"، واعلان الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزارة، الا أن ذلك لم يحدث، وبقيت "اليومين المقبلين" يعاد طرحها لغاية أمس الاثنين !. فقد قال العضو في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج، إن أسماء لجنة الحكماء التي ستختار مرشح تحالف الائتلافين لمنصب رئيس الوزراء، ستعلن يوم الخميس المقبل، مبينا أن أسم هذا المرشح سيتحدد الاسبوع المقبل. و اكد السراج ان الاجتماعات مابين الائتلافين صعبة وحرجة ولن يتجاوزوا الصعوبات وبالاخص قضية رئاسة الوزراء. وفي ذات السياق قال عضو ائتلاف القانون حسن السنيد أمس، ان الائتلافين، سيبحثان اليوم (الاثنين) الحوارات الجدية في الية اختيار رئيس الوزراء وهذا لا يطول اكثر من اسبوع على ابعد التقدير .واضاف في تصريح نقلته وكالة خبر للانباء " الان نبدأ بحوار فاعل وجدي حول تصفية مرشحين الكتلة المجموعة الى مرشح واحد. وقال" نحن لسنا مستعجلين ولسنا مضغوطين في اختيار لرئيس الوزراء ولان لدينا عدة مرشحين في الكتلة الكبيرة ونحن بصدد التباحث في المرشح الافضل". واعلن عضو ائتلاف القانون عبد الله اسكندر ان "ايام الاسبوع الحالي ستشهد انتهاء تشكيل اللجنة التي ستختار مرشح الائتلاف الجديد "، متوقعا " ان يكون الاعلان الرسمي عن تسمية الائتلاف الجديد يوم الخميس القادم".أما عضو الائتلاف الوطني، عصام السعدي فقال، السبت، ان "الائتلاف الوطني سيسمي مرشحيه لرئاسة الحكومة بصورة رسمية خلال اليومين المقبلين ".كما اكد عضو الوطني، محمد البياتي ان "اليومين المقبلين سيشهدان الاجتماع الاول للجنة الحكماء".وقال البياتي، الاحد:" ان الائتلافين اختار أعضاءهم للانضمام في لجنة الحكماء المختصة لاختيار مرشح تحالف الائتلافين لرئاسة الوزراء" مبينا ان أسباب فنية وراء تأجيل الاجتماعات وليس سياسية او خلافية.
وكان من المقرر وحسب تصريحات لاعضاء من الائتلافين ان يتم اول أمس الاحد الاعلان الرسمي عن تسمية مرشحي التحالف الجديد لرئاسة الوزارة ورئاسة التحالف بينهما. من جهته أكد عضو الائتلاف الوطني، قاسم داود، ان " صلب الموضوع ونقطة الخلاف الرئيسة هو منصب رئيس الوزراء". الى ذلك اكد اعضاء في ائتلاف دولة القانون، منهم عباس الساعدي، حيدر الجوراني إن لا اسماء بديلة عن مرشح الائتلاف الوحيد نوري المالكي لرئاسة وزراء الحكومة المقبلة. فيما وصف عضو ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، الأزمة في المفاوضات، بأنها أزمة ثقة، وأنه مع ضيق الوقت أصبحت الأطراف تبحث عن حلفاء من نوع آخر. حسب تعبيره. الا أن عضو الائتلاف الوطني حسن الشمري نفى، مساء الاحد، ان يكون ائتلافه ودولة القانون قد وصلا الى طريق مسدود .وقال لوكالة كردستان للانباء إن "تحالف الوطني و القانون يسير بخطوات صحيحة لحد الان ونامل بالايام القادمة ان يتفعل التحالف بشكل افضل للتباحث بشان اليات اختيار مرشح رئاسة الوزراء ليصار الى بحث الشخصيات المطلوبة لهذا المنصب".
|
|