تحذير علمي للنساء..
|
العمل المتعب خارج البيت يهدد بتساقط الشعر
*إعداد / هدى محمد علي
بين زحمة الحياة اليومية ومتطلبات المعيشة، ربما تغفل بعض النسوة عن الاضرار التي تلحق بنّا جراء العمل المتواصل في فترة النهار خارج البيت، وما سيتبعه من اعمال اخرى داخل البيت في الفترة المسائية. وهذا ما يجعلنا في الوقت الذي ننظر الى الحاجة المادية والدور الاجتماعي للمرأة، نكون حريصين جداً على الجانب الصحي لها مادامت هي نصف المجتمع أو أكثر، وتعلّق عليها آمال وطموحات كبيرة في إعداد جيل منتج ومتعلم.
فقد حملت نتائج الدراسة التي أشرف عليها (هيوراشتاين) استشاري علوم الشعر وأمراضه في كلية الصيدلة بجامعة (بورتسموث) البريطانية، تحذيراً للنساء العاملات من سقوط شعرهن جراء الاجهاد والتوتر.
أنجز الدراسة فريق من الباحثين في الكلية المذكورة وانصبت على رصد العلاقة بين فقدان الشعر لدى النساء وأدائهن أعمالاً مجهدة كتلك التي يؤديها الرجال.
تمت الدراسة بعد متابعة 800 من النساء العاملات الى أنّ العاملات اللواتي يعملنّ في مواقع عمل رجالية يكسبن أساليب عمل تتصف بالمجابهة، والمنافسة الشديدة، مما يزيد افراز هرمون (التستوسيترون) الذكري الذي يتسبب في سقوط الشعر وازدياد المساحات الوسطى من الرأس غير المغطاة بالشعر. وأفادت الدراسة ان30% من عنتهم الدراسة بأنهنّ تعرّضن لسقوط الشعر من رؤوسهن.
ويعتقد الباحثون أنّ تغيّر دور النساء في المجتمع يقودهن الى التشبه بالرجال ويصبحن أكثر حساسية لسريان الهرمونات الذكرية داخل أجسامهن.
ويقول الخبراء البريطانيون: إنّ النساء اللاتي يشغلن مراكز عمل مهمة كالصحافة والطب والمحاماة يحاولن دوماً تحقيق نجاحات في أعمالهن، فيعملن بشدّة مثلما يعمل الرجال، لذلك يجابهن ظروف عمل صعبة وعلاقات عمل شائكة، ناهيك عن قيامهن بتربية أطفالهن في البيت، ويقود كل ذلك الى ازدياد الإجهاد والتوتر في اجسامهن.
|
|