لاينطبق على (الوعود) الحكومية.. الطب يقول : العقاقير (الوهمية) لا تضر!
|
أكد علماء ألمان ضرورة أن يعتمد الأطباء أكثر على تأثير الأدوية (الوهمية) في معالجة مرضاهم ، وأن تأثير هذه العقاقير الوهمية أقوى وأكثر تعقيدا مما كان يفترض حتى الآن !.وقال البروفيسور كريستوف فوكس، المدير التنفيذي الأول لغرفة الأطباء الاتحادية بألمانيا، إن استخدام هذه الأدوية له أهمية عظيمة في الطب. ودعا العلماء لإعطاء هذا النوع من الأدوية دورا أكبر خلال دراسة الطب وخلال الدورات الطبية التكميلية "لأن استخدام هذه الأدوية الوهمية يصل بالتأثير الطبي للأدوية إلى أقصاه ويخفض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها، وكذلك نفقات العلاج في القطاع الصحي".وأكد الباحثون أن خلو هذه العقاقير من المواد الفعالة لا يعني انعدام تأثير تعاطيها.
نصيحة للحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات:
يرى الناس انكم (في الغالب وليس الجميع) جربتم هذه السياسة( العقاقير الوهمية !) وطبقتموها بالخطأ طبعا، في عالم السياسة والادارة وتقديم الخدمات وانجاز المشاريع، وامطرتم الجمهور بوابل من عقاقير (الوعود والعقود !) الوهمية التي تبخرت، وإن كان (العقد) بين الناخب والنائب البرلماني او في مجالس المحافظات، وبالتالي في الحكومة، اهمها واوثقها بين الطرفين.. الا أن نقض العهود والوعود ايها الاخوة، في عالم السياسة ليس عقاراً طبياً وهمياً له ماله من تأثير في علاج المرضى كما يؤكد الخبر، بل هو في الجهة المعاكسة تماما. لذا نأمل أن لاتستخدم سياسة بيع (الوهم) من جديد، ونأمل أن تكون هناك حزمة قرارات واصلاحات حقيقية تؤدي مفعولها الايجابي على ارض الواقع، وأن ينفذ بالفعل بعض ما رشح في تصريحاتكم مؤخرا من وعود بكل صدق وشفافية وكفاءة. ففي عالم السياسة والاقتصاد، لايمكن أن تكون البرامج والخطط و (الوعود) ذات قيمة وفائدة ابدا، مالم تقرن بالتنفيذ والتجسيد لتؤدي مفعولها الايجابي، وبخلاف ذلك فأنها اذا تحولت الى (وهم) و تذاكي (غبي) !، وكسب وتمرير للوقت ، تكون (مضرة) وبالمصطلح الطبي (ذات مضاعفات جانبية سلبية)، في المقام الاول لمتبنيها ومطلقها أكان حكومة او برلمانا، نائبا او رئيسا او وزيرا ومسؤولا في حكومة او مجلس محافظة، ومن ثم للمجتمع والناس الذين سرعان مايكتشفون (وإن بعد حين) أنهم تلقوا (عقاقير وهمية)، ولذلك نتائج واثار سيئة ليست في مصلحتهم، ولا مصلحتكم بالطبع...!
|
|