قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الموارد المائية: البلديات ترمي مخلفاتها في دجلة والفرات
البلديات: تخصيصاتنا المالية لا تلبي طموحات المتظاهرين
بغداد/ الهدى:
اعلنت وزارة البلديات والاشغال أن تخصيصات موازنة عام 2011 للوزارة، لاتجعلها تستطيع تلبية طموحات المتظاهرين في تنفيذ مشاريع البنية التحتية . وقال المتحدث الاعلامي باسم الوزارة جاسم محمد في تصريح صحافي ان وزارة البلديات لاتستطيع تلبية احتياجات جميع مطاليب المتظاهرين خلال العام الجاري كونها تحتاج إلى أضعاف الموازنة المخصصة. وأضاف أن وزارة البلديات ستقوم بخطة متكافئة تحاول فيها توفير المشاريع ذات الأولوية للمطاليب المتظاهرين وتنفيذ المشاريع على أوجه السرعة والدقة.
من جانب آخر اتهمت وزارة الموارد المائية ، وزارة البلديات بالاستمرار في تلويث نهري دجلة والفرات من خلال رمي مخلفاتها وعدم إيجاد بدائل علمية لتخلص من تلك المخلفات. وقال مدير عام دائرة المشاريع في الوزارة علي هاشم إن "وزارة البلديات من أكثر الوزارات التي تتسبب بتلويث نهري دجلة والفرات كونها لم تجد حتى الآن بدائل تقنية للتخلص من مخلفاتها على الأوجه الصحيحة". وأضاف في لقاء نشرته وكالة كردستان للانباء أن "وزارة البلديات تقوم بأعمال مساندة للوزارة البيئة في التخلص من ثقل الملوثات الخطرة والتي تؤثر بشكل واضح على مشاريع الوزارة المعنية في تطوير واقع المياه في البلاد". لكنه تابع أن "وزارة الموارد المائية شخصت أن وزارة البلديات تأتي في مقدمة الوزارات التي تقوم بتلويث الأنهار وتأتي من بعدها وزارة الصحة ومن ثم وزارة الصناعة".
وكانت وزارة البلديات قد أكدت في وقت سابق أنها استوردت آليات جديدة لتدوير مخلفاتها والتخلص منها بعيدا عن نهري دجلة والفرات. فيما كشفت منظمة "S.A.I" الألمانية ، في تقرير لها صدر في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، عن أن نسبة 12% من الملوثات البيئة في البلاد تركزت في نهري دجلة والفرات.
الحاجة الى 77 بليون متر مكعب من المياه بحلول عام 2015
وبدأت وزارة الموارد المائية ، في 12كانون الأول/ديسمبر الماضي بإعداد دراسة إستراتيجية التربة بالتعاون مع شركات عالمية لتحديد مستقبل المياه في العراق حتى عام 2044.ووصلت نسبة المياه في العراق إلى 50 بليون متر مكعب منها 60% من نهر دجلة والبقية من الفرات، فضلاً عن طاقة خزن فيه من سدود وخزانات تقترب من 149 بليون متر مكعب، في حين يتوقع أن تبلغ احتياجاته المائية نحو 77 بليون متر مكعب بحلول عام 2015. هذا وتستمر تركيا ببناء مشروع الغاب أو ما يسمى مشروع جنوب شرقي الأناضول الإروائي الذي يهدف لإدخال مساحة تتجاوز تسعة ملايين دونم إلى الرقعة الزراعية إلى جانب تشييد 22 سداً رئيساً وعدد من السدود الصغيرة، أنشئ منها بالفعل أربعة سدود رئيسة إضافة إلى 19 محطة كهرومائية بطاقة خزن كلّية تتجاوز 100 بليون متر مكعب.