قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

إنطلاق فعاليات "البصرة عاصمة الثقافة العراقية".. الكتاب الممنوع في بيروت والقاهرة تجده هنا
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد البصري/ متابعات:
إنطلقت، أمس الاثنين، في محافظة البصرة، فعاليات عدة تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدى للثقافة والعلوم " اليونيسكو"، وتستمر ثلاثة أيام في إطار إعلان "البصرة عاصمة الثقافة العراقية لعام 2009". وتقول وزارة الثقافة ان هذه الفعاليات تأتي ضمن اتفاقية حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي التي اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة اليونيسكو ،كون العراق بلدا فيه تنوع ديني وإرث حضاري و لغات متباينة كالعربية والكردية والتركمانية والسريانية.
يأتي ذلك في وقت يرى بعض المثقفين والمراقبين أنه حتى الآن لم يتحقق على صعيد الواقع الثقافي تغيير ملموس يؤثر أيجابا في مسار حياة سكان ومجتمع البصرة والعراق عموما نحو البناء والابداع و التنمية، فيما يسجل على هذا الصعيد أن مدن كالبصرة اوبغداد مثلا، تشهد حركة ارقة في المجال الثقافي تتمثل بغياب الرقابة على الكتاب، فمن اليمين إلى اليسار، ومن الوسط إلى كل الجهات كان الكتاب قد انفتح على قارئه كليا، معلنا بدء تجارة كبيرة تزامنت مع انفتاح البلاد بوجه الإعلام والصحافة المرئية والمشاهدة والمقروءة بشكل لم يسبق له مثيل في العالم العربي. وفي هذا الشأن ينقل تقرير أجرته مؤخرا "القبس " الكويتية في البصرة، استغراب الحاج محمود ناجي وهو صاحب مكتبة صغيرة في سوق العشار من عدم قيام الرقابة بمصادرة أو منع كتاب "سنتي في العراق" لبول بريمر، لما فيه ـ بحسب رأي صاحب المكتبة ـ من إشارات صريحة تستخف ببعض رجالات مجلس الحكم السابقين الذين مازال البعض منهم في هرم السلطة، حسب قوله. ويشير الحاج محمود إلى أن سوق الكتاب في البصرة بعد سقوط النظام المقبور، يعتمد على الكتاب الديني بالدرجة الأولى الذي بات المطلوب بالدرجة الأساس للقارئ. وفي ذات السياق يؤكد صاحب مكتبة اخرى هو مؤيد السيد ناصر أن الفترة التي أعقبت سقوط النظام من أخصب الفترات في البيع والشراء. ويضيف أنه منذ نحو 7 سنوات وسوق الكتاب في البصرة من دون رقابة، ولا يوجد فيها كتاب ممنوع وآخر مسموح، فالحرية لا حدود لها في هذا الجانب، مستشهدا بطبعة تجريبية لكتاب مصري، منع كتابه في مصر وفي كل البلاد العربية، بيع منها في البصرة المئات من النسخ، وصار تداولها مثل تداول الأيس كريم في الصيف، حسب تعبيره، فقد دخلت البصرة الكتب الممنوعة في اشد البلدان انفتاحا، فما لا تجده في مكتبات بيروت والقاهرة ودمشق ستجده في العراق، وفي البصرة خاصة، فمن كتب الإلحاد إلى كتب الإيمان ومن كتب الجنس إلى كتب الموت وصارت تجارة الاستنساخ من البساطة بحيث لا تجد صعوبة في العثور على أي كتاب شريطة وجود نسخة واحدة منه في مكان ما أو لدى قارئ ما.