قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله": شعبنا الممتحن في العراق عانى قبل سقوط الطاغية ولا يزال يعاني
الشعب ينتظر من الساسة أن يشكلوا حكومة صالحة تخدمه وترفع عنه المظالم والمعانلة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ محمد الموسوي:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" السياسيين وقادة واعضاء الكتل والاحزاب في البلاد الى عدم تضييع وهدر الوقت والفرص اكثر مما هو حاصل لحد الآن، والعمل بتعاون وبإخلاص نية وصدق مع وامام ابناء شعبهم على الاسراع في تشكيل الحكومة والتخلي عن المصالح الفئوية والشخصية، منوها خلال كلمة متلفزة وجهها سماحته نهاية الاسبوع، الى أن الشعب العراقي ومع الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك وعلى أعتاب حلول عيد الفطر، "لايزال ينتظر اليوم وبفارغ الصبر أن تتوحّد قلوب وكلمة السياسيين والقيادات في العراق، لكي يشكّلوا الحكومة الصالحة، وينبذوا الخلافات، وينبذوا المصالح الشخصية والحزبية، ويتوجهوا إلى الله، ويخدموا هذا الشعب، ويرفعوا هذه المظالم من هذه الأمة المظلومة الجريحة". واكد سماحته في جانب من حديثه على ضرورة "اغتنام جميع الناس لهذه الايام والليالي المباركات، بالتوجه الى الله والعودة اليه سبحانه والتضرع اليه بالدعاء، ونحن نعيش في رحاب ذروة شهر رمضان، شهر القرآن وليلة القدر، يجدر بنا، أن نفكّر مليّاً في حاجاتنا المصيريّة، سواء على الصعيد الفردي أو الصعيد الاجتماعي، وأن نتضرّع إلى الله سبحانه وتعالى بكلّ ما نملك من وسائل الضراعة لكي يصلح مافسد من امورنا وامور المسلمين ..".
واوضح " اننا في العراق خصوصا، و المسلمون عموما، نعيش اليوم صعوبات كثيرة، ففي كل مكان مشكلة وفي كل مكان عقدة ولكل الناس حاجات، و بالذات في بعض البلاد الأكثر تضرّراً والأكثر أذىً كشعبنا العراقي الممتحن الجريح في العراق، الذي عانى قبل سقوط الطاغية ولا يزال يعاني من بعد سقوطه الأمرّين، وشعوبنا في فلسطين وباكستان، هذه الدولة التي أصابتها كارثة الفيضانات العارمة، والملايين من البشر شرّدوا والملايين من البشر يحدق عليهم خطر الموت، إمّا بسبب الأوبئة أو بسبب سوء التغذية أو بأسباب أخرى، وكذلك في الصومال وشعوبنا هنا وهناك.."، واضاف " إخواني، هذه الليالي هي ليالي مباركات، علينا أن نطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينقذنا وينقذ المسلمين من وهدتهم،، من هذه الأخطار التي تحيط بهم. فلا تقصّروا، وإذا انطلقت الأدعية الخاشعة من حناجر مختلفة من المسلمين جميعاً في كل مكان فإنّ الرجاء من الله سبحانه وتعالى أن يستجيب لهم،علينا أن نستنفذ كل طاقتنا، ونجهد أنفسنا من أجل طلب الرحمة الإلهية والبركة الإلهية والخلاص الإلهي لأهل الأرض كلّهم، وللمسلمين فيما بينهم، ولشعبنا في العراق بالذات، وندعو الله تعالى ونتضرع اليه بأن يرفع هذه الغمّة عن هذه الأمّة، ويفرّج كروبنا وهمومنا، وبالذات همّ شعبنا في العراق..".