تحوك الشمس انفاسه
|
*علي عبد الحسين السعدي
ينثُّ عليه الندى أدمعهْ
وترتشفُ الشمس من قبره
ويفترشُ النهرُ في أُفقه
يسائله النجمُ عن ليله
تجفُّ ملامحُ فجرٍ شهيد
جرارٌ تفجّرُ نهرالدموع
تكفّن بالريح إنفاسه
ويلتهب الصوتُ في حزنه
ينزُّ الزمان على راحتيه
يفتّق للشمس احداقها
يخاف على الخلد من ان يموت
وحاك النجوم وشاحاً عليه
تصبُّ الرمالُ تواريخه
على شفتيه يذوب الشحوب
ــــــــــــ العجـــــزـــــــــ
وينسجُ من دمه أشرعهْ
فتنثر من نورها موضعه
فيجلو الضريحُ له منبعه
لينهل من عينه مطلعه
يباباً ومن دمها مترعه
فتبكي الصحارى خيولاً معه
ويحفر نبع الندى أضلعه
وينبجس العشقُ من مشرعه
وينشق نفح المدى مصرعه
وفي الفجر لحن الندى شرّعه
فأفنى الخلود على الصومعه
فتاهت بجبهته المهيعه
فتحني القرون له طيعه
فأدنى السحابُ له أضرُعه
|
|