جراحٌ تنسجُ الصهيل
|
*محمد طاهر الصفّار
تفوحُ على الرفيفِ دماك فجرا
تدندنه السواقي في شفاه الـ
لأسمك وحيُ دمعٍ..، لحنُ صبر الـ
يرتّل نشوة الظمآن يستنـ
بوجهك لاذ عشقٌ مازج الشمـ
ينثّ على الجراح نجوم نجوى
صهيلٌ أيقظ الازمان من مهـ
فقلبك أبرق الافلاك مسرى
تظلّله الجباهُ ونبضُ أيدٍ
وتخفقُ في السماءِ عليه كفٌّ
تملّتك النفوسُ شراع وحيِ
تبتلت المواجعُ في ضريحٍ
ويتلو الغائبون له حضوراً
ترنمت الملائكُ جرح نهرٍ
ــــــــــ العجزــــــــــــــ
وتنبضُ في المدى كفّاك نهرا
حنين فأرقت أصداه نشرا
وينحتُ في الاضالع منه ذكرى
فراتِ.. نشيدُ جرحٍ فاح قبرا
طقُ الماءَ الحزين يشفُ ثغرا
سَ أوجاعاً فذابت فيه عبرى
ويشرعُ في عيون الرملِ بدرا
دِ صحراءٍ فلبى الصوتُ نحرا
و روحك تحملُ الانهارَ سفرا
وتنسجُ منه للآتين وترا
لتمطر في خطى المهديّ مُهرا
ينث ندى المنائر منه ذكرا
وعانقتِ السرائرُ فيه جهرا
وتنشرُ نفحةُ الافياء جمرا
ترددهّ الحمائمُ وهي حسرى
|
|